زوجي عصبي وأناني إلى أبعد الحدود ولا يتركني أدافع عن نفسي.. فماذا أفعل؟

elmaouid

لقد ترددت كثيرا قبل أن أطرح مشكلتي عليك. ولكن تأزم وضعي النفسي بسببها دفعني للعدول عن قراري، ودفعني لألجأ إليك لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من العذاب الداخلي الذي أتخبط فيه منذ مدة.

فقد تزوجت برجل أحببته بجنون ووجدت فيه كل المواصفات التي تمنيتها في شريك حياتي، وبعد زواجنا اكتشفت أنه إنسان آخر فيه كل المواصفات التي أمقتها، فهو عصبي وأناني يحب نفسه كثيرا ويستغلني ماديا ويطالبني بمرتبي الشهري ليصرفه على أهله، ولا يتركني أدافع عن نفسي إن ظلمني. وقد تذمرت من هذا الوضع وهددته بالانفصال لكنه لم يبال بتهديدي ولم يعطه أي اهتمام.

أنا أحبه ولا يمكنني الانفصال عنه. وتهديدي له بالانفصال لإجباره على العدول عن سلوكاته المشينة. ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في وضع حد لمعاناتي قبل أن أتخذ قرارا بنفسي أندم عليه طول حياتي.

 

الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أن زوجك تعود على هذا النمط من المعيشة معك. ويبدو أيضا أنك وقبل ارتباطكما الرسمي كنت تلبين كل ما يطلبه منك دون نقاش، وبعد زواجكما أردت تغيير هذه الحياة فاصطدمت بعصبيته المفرطة واستمراره في مطالبته بمالك وإن رفضت مطلبه سيدخل معك في خلاف. وقد تأخرت كثيرا أختي سناء في هذا الأمر واستمرارك في مده بالمال وإن رفضت سيثور ضدك فهذه نتيجة حتمية لمثل هذا التصرف.

ولذا أنت مطالبة بأخذ عطلة غير مدفوعة الأجر لفترة معينة إلى حين إقناع زوجك بالعدول عن مطالبتك بالمال ليصرفه على نفسه أو على أهله. وحينها سيتضح لك إن كان فعلا تزوجك لهذا الغرض أم أنه يستغل مالك لقضاء بعض الحاجيات التي لا يقدر على توفيرها بماله. ولا تطلبي منه الانفصال ما دمت لا ترغبين في ذلك، واحذري من تنفيذه لرغبتك خاصة في لحظة عصبيته. فهناك العديد من النساء تورطن في مثل هذه المواقف وندمن على ذلك في آخر المطاف.

تعاملي مع زوجك بذكاء في هذا الموضوع. وإن شاء الله سيعود إلى رشده.. بالتوفيق.