زوجي طلّقني لأنني رفضت خدمة والدته المريضة

زوجي طلّقني لأنني رفضت خدمة والدته المريضة

أنا سيدة مطلقة منذ أكثر من خمسة أشهر، تزوجت بعد قصة حب عفيفة وبعد تعارف لم يدم طويلا جاء لخطبتي على سنة الله ورسوله، وكانت الموافقة عليه من الجميع بعد موافقتي طبعا، وحينها اشترط عليّ من تقدم لخطبتي خدمة والدته والسهر على راحتها، خاصة وأنه الوحيد من أبنائها الذي بقي معها بعد أن استقل باقي إخوانه في بيت منفرد.

لم يكن شرطه تعجيزيا بالنسبة لي، بل كان عاديا جدا وقبلته دون تردد، وتم زواجنا في فترة وجيزة، وعشت مع زوجي في الأشهر الأولى أحلى الأيام، كنا متفاهمين ونعيش سعادة تامة، لكن دوام الحال من المحال، حيث أصبح زوجي يهتم كثيرا بوالدته أكثر مني ويطالبني بتنفيذ أوامرها حرفيا ودون مناقشة، وهذا كان يقلقني جدا ويدمرني.

ولا أخفي عليك سيدتي الكريمة أنني كنت أعامل حماتي في غيابه بعنف وقساوة كبيرين وهذا انتقاما منها لأنها لم تتركني أعيش حياتي مع زوجي على أحسن وجه.

واستمر هذا الوضع لفترة طويلة، ما أجبرني على أن أقول لزوجي أن يأخد أمه لتعيش عند ابنها الآخر أو بناتها، فهم أيضا أمهم وهم مطالبون بخدمتها، فثار في وجهي وتلفظ بالطلاق دون السماح لي بالدفاع عن نفسي وإعلامه بالأسباب التي دفعتني لطلب ذلك الأمر منه.

وقد عدت إلى بيت أهلي وبعدها وصلتني ورقة الطلاق.

لا أخفي عليك سيدتي الكريمة أنني ندمت على طلبي هذا ولم يكن قصدي السماح في حماتي وإنما أن يشاركني في هذه المهمة أبناؤها الآخرون.

وبهذا التصرف أظن أن زوجي قد ظلمني بتطليقي لسبب تافه صدر مني في لحظة غضب.

وأنا الآن أعيش في ظروف صعبة مع أهلي خاصة زوجة أخي التي تعايرني بطلاقي وبما فعلته بحماتي.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي.

الحائرة: سلاف من العاصمة

 

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك السبب في كل ما حدث لك الآن، خاصة وأن زوجك لم يظلمك ومن البداية اشترط عليك العيش مع والدته وخدمتها وكنت موافقة على هذا الشرط، ولكن بعد ذلك عدلت عن قرارك وطلبت أمرا من زوجك أنت تعرفين موقفه فيه، وهذه أمه لا يمكن أن يتخلى عليها بدون سبب، لقد اهنتيها وعاملتيها بقساوة ولم تخبري ابنها بذلك، لكنك تماديت في مطالبك وتجاوزت الحدود فيها، لذا كان زوجك صارما معك في هذا الأمر لأنك رفضت أمه.

وهنا أسألك، ماذا لو فعلت زوجة شقيقك مع أمك نفس الشيئ، كيف تتصرفين؟ أكيد لن ترضين بأن تهين أمك.

لذا أنت مطالبة أختي سلاف بطي هذه الصفحة والتفكير في تكرار تجربة الزواج مع الابتعاد عن تكرار أخطائك السابقة حتى لا يحدث معك نفس الشيء في كل مرة، بالتوفيق.