أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، كلهم يدرسون أكبرهم سيجتاز هذا الموسم (2021/2022) امتحان شهادة البكالوريا وابني الآخر في المتوسط والأصغر في الابتدائي، وهنا تكمن مشكلتي، حيث أنني أهتم وحدي بأولادي في دراستهم دون مساعدة والدهم بحكم تقلده لمنصب عالي في عمله، والذي أخذ كل وقته، حيث يذهب مبكرا إلى عمله، ويأتي منه متأخرا ومتعبا ولا يكاد يتحدث مع أولاده إلا نادرا، وفوق كل هذا يعاتبني إن لم يحصل أحدهم (أبنائي) على نتائج جيدة، وعندما أطالبه بمساعدتي في هذه المهمة، يرفض ويقول لي إن هذا الأمر من مهامي كأم وماكثة بالبيت عكسه تماما لأنه يعمل ويتعب كثيرا في عمله لتقلده منصب المسؤولية.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا الوضع دمرني ولم أعد قادرة على مساعدة أولادي في دراستهم والسبب زوجي الذي لا يرغب في تقديم يد العون لي في هذه المهمة.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد طريقة أقنع بها زوجي ليقاسمني مهمة مساعدة أبنائي في دراستهم قبل فوات الأوان.
الحائرة: أم أكرم من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك ترفضين تقلد زوجك لمهام المسؤولية وتتحججين بتنصله من مسؤوليته تجاه دراسة أولاده بدليل أنه لم يقم من قبل بهذه المهمة، وعليك أن تطلبي من أولادك الاهتمام بدراستهم ومراجعة دروسهم في حينها ومساعدتهم عند الحاجة، وإن كان أولادك بحاجة الى مساعدة فهناك عدة طرق بإمكانك اللجوء إليها لمساعدة أبنائك في دراستهم وليس بالضرورة أن يقوم زوجك بها. ولا تتعاملي مع زوجك بطريقة الند للند مستغلة أبناءك في هذا الأمر، وثقي سيدتي أن أغلب العائلات اليوم تساعد أبناءها في دراستهم بالدروس عند الخواص، وإن لم تستطيعي بدورك مساعدة أبنائك في دراستهم، عليك مطالبة زوجك بتسجيلهم في الدروس الخصوصية في المواد التي يعانون ضعفا فيها.
أتمنى أن يحقق أبناؤك نتائج جيدة في هذا الموسم الدراسي .
