أنا صديقكم محمود من بوزريعة، عمري 49 سنة، متزوج وأب لثلاثة أولاد، كنت في السابق أعيش حياة هادئة مع زوجتي خاصة بعدما أثمر زواجنا أبناء وسعادتي كانت تكبر عندما أراهم مرتاحين وقادر على توفير لهم كل ما
يحتاجون، لكنني لم أعد كذلك الآن بسبب زوجتي التي أصبحت تشك في تصرفاتي خاصة بعدما أصبحت أستعمل الأنترنت أكثر من تحدثي معها، وهذا ما يثير غضبها وجعل خلافاتي معها مستمرة وتتهمني بأنني أعرف امرأة أخرى غيرها…… صحيح أنني مدمن على الأنترنت واستعملها كثيرا ولأوقات متأخرة من الليل لكن هذا لم يدفعني لخيانة زوجتي وأم أولادي، بل هي كهواية وليس لإلحاق الأذى بأم أولادي كما تعتقد.
لا أخفي عليك أن زوجتي تقلقني بتصرفاتها ودمرتني بشكوكها ولم أعد قادرا على تحمل هذا الوضع، وخائف أن يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.
ولهذا أطلب مساعدتك لحل المشكل بيني وبين زوجتي وكيف أصل الى إقناعها بأنني لا أخونها مع امرأة أخرى.
الحائر: محمود من بوزريعة
الرد: لا توجد امرأة على وجه الأرض تخلق المشاكل مع زوجها دون وجود سبب لذلك، بدليل أن زوجتك لم تكن كذلك قبل أن تهملها وتهتم بالأنترنت أكثر منها، وهذا الأمر أكيد ولد لديها كل تلك الشكوك التي حولتها إلى خلافات يومية، والملفت للانتباه أنك تعرف السبب الذي جعل زوجتك تتشاجر معك وتتهمك بخيانتها لكنك لم تفعل أي شيء ملموس يثبت لها صحة ما تقول كأن تقلل من استعمالك للأنترنت، خاصة وأنك تستعملها كهواية وليس كضرورة في مهنتك مثلا، وهذه الخطوة الأولى المطلوبة منك الآن، أي التقليل من استعمالك للأنترنت خاصة لما تكون مع زوجتك فلا تهملها ولا تتجاهل تواجدها بسبب الأنترنت، وتأكد أخي محمود أن زوجتك ستعود إلى رشدها وتكف عن خلق المشاكل إذا غيرت سلوكاتك السلبية معها، وهذا ما ننتظر منك أن تزفه لنا عن قريب، بالتوفيق.