أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، موظفة بمؤسسة خاصة وأعيش حياة أسرية وزوجية هادئة، لكن حدث في عائلة زوجي مؤخرا أمر لا يتقبله العقل، فكلما ذهبت لزيارة حماتي ألاحظ أمورا غريبة تتنافى وديننا الإسلامي تقوم بها زوجة شقيق زوجي، وكون حماتي أمية وغير واعية بما يحدث في بيتها من كنتها، والغريب في الأمر أن هذه الكنة لما تراني تغيّر كل أمورها وكأن شيئا لم يحدث، لكنني واثقة من أفعالها الشيطانية المدمرة لحياة
البشر، فهي تستقبل غرباء في البيت لممارسة السحر والشعوذة، وتقدمهم لحماتي على أساس أنهم أقاربها، وتأكدت من هذا الأمر بنفسي، وتقوم بهذه الأعمال بكل حرية لأنها تبقى وحدها بالبيت مع حماتي فقط وزوجها يعمل بعيدا عن مقر سكناه ولا يأتي إلا في نهاية الأسبوع، أنا لا أريد أن أسكت على هذا الأمر لأنه شرك باللّه، وأيضا لا أريد أن أسكت على الحق ولا أريد أن أكون شيطانا أخرسا، وبالموازاة لا أريد أن أدمر حياة هذه العائلة، وأيضا الجيران بدأوا يشكون في تصرفاتها وفي كل مرة تحدثني جارة من الجيران عن شكوكهم ضد زوجة أخ زوجي.
فأرجوك دليني على الحل الأرجح لفك هذه المعضلة دون تخريب بيتهم، فأنا أريد أن تعود زوجة شقيق زوجي إلى رشدها وتكف عن ممارسة الشعوذة.
الحائرة: أم سهام من بجاية
الرد: إن مثل هذه الأمور التي فيها شرك باللّه، لا يمكن السكوت عليها خاصة وأنك على علم بها وكل أفراد العائلة الآخرين على غفلة من هذا الأمر ولم يكتشفوا أمرا من هذا كون حماتك لم تتفطن لهذه التصرفات الشيطانية.
وزوج هذه المرأة لا تسمح له ظروف عمله بالعودة يوميا إلى البيت، وبالتالي فهي تمارس عملها الشيطاني بكل حرية.
ولذا أنت مطالبة بالحديث معها بخصوص ما تعرفينه عنها وعن تصرفاتها وعما قاله لك الجيران بخصوص هذا الأمر، واطلبي منها أن تكف عن هذه الممارسات وإلا ستخبرين جميع أفراد العائلة بما تفعله، وإن تسمح لك الظروف فاطلبي من زوجك أن يبقى لفترة معينة مع حماتك حتى لا تقدر زوجة شقيق زوجك مباشرة طقوسها الشيطانية وشركها باللّه وهي فرصة لك للحديث معها في الموضوع لتعود إلى رشدها، وإن رفضت مطلبك فاخبري أحد أفراد هذه العائلة الذي يمكنه أن يتدخل ويعيد هذه المرأة إلى رشدها، وأكيد إن كانت تريد لنفسها الصلاح الدنيوي والأبدي، سترضخ للمطلب وتتخلى عن ممارسة هذه الطقوس الشيطانية ، وهذا ما نتمنى أن يحدث عن قريب وتصلين إلى إصلاح هذه العائلة بدل تدميرها بالتوفيق.
