أنا صديقتكم منال من العاصمة، أبلغ من العمر 29 سنة، أكملت دراستي الجامعية منذ حوالي خمس سنوات، ومن حينها وأنا أبحث عن عمل فلم أجده، وأنا حاليا أتقاضى منحة البطالة، وكنت أعيش حياة هادئة مع أهلي والحمد لله، لكن زوجة شقيقي دمرتني كونها تريدني خادمة لها، هي تذهب إلى عملها وتترك لي شغل البيت وكل أمورها لي، حتى أولادها أنا أهتم بهم، ولما أخبرتها أنني سأخرج للبحث عن عمل لأؤمّن مستقبلي، غضبت مني وحرضت أخي ضدي وأصبحت تتهمني بأمور غريبة من أجل تحريض أهلي ضدي ليجبروني على البقاء في البيت، وشوهت صورتي لدى أخي وقالت له إن أختك تتحجج بالبحث عن عمل لتخرج من البيت، فهي تتقاضى منحة البطالة تغنيها عن البحث عن عمل..
وللأسف الشديد، فإن أخي صدقها رغم أنه متأكد من حسن أخلاقي وسيرتي، وحتى خروجي من البيت لأغراض معينة لا للتسكع في الشوارع .
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني قررت ألا أساعد زوجة أخي العاملة في شغل البيت ولا القيام بكل مهامها وحتى التكفل بأبنائها حتى لو بقيت في البيت ولم أجد عملا وأريد أن أخبر أخي بأن ما قالته له زوجته ضدي هو افتراء في حقي.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا الوضع داخل أسرتي دمرني خاصة مع أخي وزوجته.
فأرجوك ساعديني في اتخاذ القرار الصائب بخصوص مشكلتي.
المعذبة: منال من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة مشكلتك يتضح له أنك السبب في دفع زوجة شقيقك لمعاملتك بتلك السلبية وأيضا تماديها عليك بقولها لشقيقك أمور وسلوكات غير موجودة فيك، وكان من المفروض من البداية ترك لها مهامها الأسرية تقوم بها بنفسها، فهي مطالبة بالقيام بهذه المهام بدلك، وإن كانت غير قادرة على التوفيق بين مهامها الأسرية وعملها، فعليها ترك هذا الأخير (العمل) لأن هذه المهام من أولوياتها، ولا يمكنها إجبارك على القيام بها أو اتهامك بأمور سلبية وتشوه سمعتك لدى شقيقك.
وبخصوصه (شقيقك) عليك أن تتحدثي معه بصراحة في الموضوع وتخبريه أن اتباع ما تقوله له زوجته ضدك لا يصح، فهو يعرفك ومتأكد من أخلاقك، وذكريه أنك لست مجبرة على خدمته بعد زواجه.
ونتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن مشكلتك.. بالتوفيق.