زوجة أخي تستغل سذاجة أهلي وتقوم بأفعال غريبة

elmaouid

لقد ترددت كثيرا قبل طرح مشكلتي عليك سيدتي الكريمة، ولكن بعدما تأزمت حالتي النفسية قررت العدول عن هذا القرار واستشارتك بخصوص معاناتي والتي ألخص لك محتواها في ما يلي:

كان الوضع في بيتنا على أحسن ما يرام قبل أن يتزوج أخي الأكبر، لكن بعد ذلك ظهرت بعض الأمور الغريبة في بيتنا، لم يتفطن لها أحد غيري، وزوجة أخي استغلت سذاجة أفراد عائلتي لتمارس طقوسها الشيطانية ومرات عديدة ضبطتها متلبسة تقوم بأفعال بعيدة عن الدين والتقاليد والأعراف، ولم أرغب في كشف أمرها ظنا مني أنها ستعود إلى رشدها وتتفطن إلى أن ما تفعله حرام وبعيد عن الدين، لكنها لم تفعل ذلك. فما وجدت أمامي إلا التحدث إليها في الموضوع، فقالت لي إنها لم تفعل شيئا غريبا بل هي عادات وتقاليد تربت عليها وعملت بها في حياتها، فلم ترغب في الاستغناء عنها.

لذا أنا حائرة سيدتي الكريمة من أصدق، ما رأيته بعيني أم ما أخبرتني به زوجة أخي، خاصة وأنها قدمت من الريف إلى العاصمة والحياة في الريف تختلف كثيرا عن الحياة في العاصمة.

فأرجوك سيدتي دليني على الحل الأرجح لهذا المشكل قبل أن أرتكب خطأ في حق زوجة أخي ويكون ظلما لها.

الحائرة: أسمهان من بئر توتة

 

الرد: يبدو من خلال ما رويته لنا في محتوى مشكلتك أن زوجة شقيقك فعلا تصرفاتها تقوم بها بحسن نية وفق ما تربت عليه في وسط عائلتها، خاصة وأنها عاشت في الريف، بمعنى أن هناك عادات وتقاليد تتحكم في تسيير شؤون الأفراد في المناطق الريفية وأفراد عائلتك لم يلاحظوا شيئا غريبا على تصرفات زوجة شقيقك. ولو كان الأمر كذلك حسب ما رويته لنا لتدخل زوجها (شقيقك) وأوقف تصرفاتها غير اللائقة، وإن رأيت من زوجة أخيك تصرفا غير لائق لم تقصده وقد تكون تربت عليه ولا تعلم أنه لا يليق، فانصحيها بالابتعاد عنه، واحذري أن تتحدثي معها في مثل هذه المواضيع أمام الجميع لأن النصيحة أمام الملأ تعد فضيحة. ولا تنسي أيضا أنه من الصعب على الإنسان أن يغير من طباعه بين ليلة وضحاها، لذا فأنت مطالبة بالصبر على زوجة أخيك ومساعدتها في الابتعاد عن سلوكاتها التي ترينها في غير محلها. وهذا ما نتمنى أن يتحقق قريبا. بالتوفيق.