زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني.. الحقيقة الغائبة

زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني.. الحقيقة الغائبة

 

من أهم الأسرار التي مرت في حياة الفنان المصري الراحل ​عبد الحليم حافظ​ والفنانة المصرية الراحلة ​سعاد حسني​ هي قصة حبهما التي ظلت لسنوات طويلة محط اهتمام وسؤال الجمهور.

هل عاش عبد الحليم وسعاد حسني بالفعل قصة حب؟ أو كسؤال أفضل أحبها أم لم يحبها؟ أحبته أم لم تحبه؟

لم يتم توضيح الأمر أبداً حتى عام 1992، حتى أنه لم يتجرأ أحد على طرح السؤال على سعاد حسني نفسها، إلا في مرا​​​​​​​​​​​​​​ت قليلة للغاية، ليكون جوابها في كل مرة أن ما يجمعها به هو حب أخوي وحالة صداقة قائمة على العرفان.

وبالرغم من كل الأدلة والشواهد واعترافات حليم وسعاد نفسيهما في مناسبات شحيحة كانت​​​​​​​ تؤكد أن ما بينهما أكثر من صداقة إلا أنه لم يتم في أي مرة الحديث عن الأمر بصراحة وعلى العلن​​​​​​​ إلى أن تبدل الأمر وتحولت صياغة السؤال إلى ما هو أكثر دقة، وذلك ما بعد عام 1992، وأصبح: هل تزوجها أم لم يفعل؟ فماذا حدث في هذه السنة، وما هو هذا التغيير الجذري؟

في تلك الفترة كانت سعاد حسني بعيدة عن الإعلام والسينما، كانت تعيش خارج مصر بحثاً عن الشفاء من مشاكل في العمود الفقري والأعصاب ومعاناتها من السمنة المفرطة، حتى بات ظهورها شبه مستحيل وأصبح الحديث عنها قليلا، حيث كان آخر عمل سينمائي لها عام 1959 إلى أن قررت فجأة أن تطل على الإعلام بحديث صحفي مع الصحافي المصري ​مفيد فوزي​، رئيس تحرير مجلة “صباح الخير” آنذاك.

وتعدّ هذه المقابلة من أهم المقابلات التي أجرتها السندريلا عام 1992، حتى أن مفيد فوزي أعاد نشرها في كتابه “صديقي الموعود بالعذاب” عام 1992، حيث أنه فجّر قنبلة من العيار الثقيل، حيث تمكن من الحصول على اعتراف ضمني من السندريلا يؤكد زواجها العرفي بعبد الحليم واستمر ست سنين.

وطيلة أعوام كثيرة، ظل هذا الأمر مجهولاً ومهماً لدى الجمهور، لكنه الآن جاء على شكل اعتراف واضح وصريح​​​​​​​ من​​​​​​​ قبل ​​​​​​​طرف الزيجة، ​​​​​​​فما الذي دفع سندريلا الشاشة العربية إلى البوح بالسرّ بالرغم من محافظتها عليه منذ نهاية هذه العلاقة عام 1966 وبعد رحيل العندليب الأسمر بـ 15 عاماً.

واتهم البعض مفيد فوزي بالسعي لفرقعة إعلامية وتوريط سعاد حسني فيها، وإتهام سعاد حسني بمحاولة لفت الأنظار إليها وأن هذا السؤال لم يكن عفوياً وكان متفق عليه من قبل الاثنين، خاصة وأن سعاد لم تقم​​​​​​​ بمنعه من نشر الحديث أو لم تكذب الكلام.​​​​​​​

وفي عام 1995، التقى الكاتب أشرف غريب بسعاد حسني بنفسه في حضور الكاتبين رجاء النقاش وجمال الغيطاني عندما سألها عن الأسباب التي دفعتها لفتح موضوع علاقتها بعبد الحليم في ذلك التوقيت بالذات، فقالت إنها كانت تعي تماما ما قالته.

ق/ث