في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الصادرات الجزائرية وتنويع الاقتصاد الوطني بعيدا عن قطاع المحروقات، كشف وزير النقل محمد لحبيب زهانة، عن خطة جديدة شاملة لدعم المتعاملين الاقتصاديين العاملين في مجال التصدير.
وأكد زهانة، في ملتقى نظمته وزارة النقل، على التزام هيئته الوزارية بتوفير بيئة ملائمة لنجاح العمليات التجارية نحو الخارج، وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات اللازمة على صعيد النقل والتصدير. وشدد الوزير، خلال الملتقى الذي حمل شعار “مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في عمليات التصدير خارج المحروقات”، على أن هذه المبادرة تعكس حرص الحكومة على تقديم دعم مستمر للمصدرين، مع التركيز على تهيئة كافة الظروف لضمان انسيابية عمليات الشحن، من خلال تعزيز إمكانيات النقل البحري وتطوير الموانئ الوطنية فضلا عن توفير خدمات تتماشى مع تطلعات المتعاملين في السوق العالمية. وأشار زهانة، إلى أن الوزارة وضعت استراتيجيات وآليات بالتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة في القطاع، تهدف إلى استقطاب الشركات والمؤسسات المصدرة عن طريق تقليل فترات معالجة البضائع وتعزيز استخدام الرقمنة. وأكد أن هذه الإجراءات ستسهم في تحسين تنافسية المنتجات الجزائرية وتوسيع حصتها في الأسواق الدولية، مشيرا إلى أن تحسين كفاءة النقل سيجعل من السلع الجزائرية خيارا مرغوبا على الساحة العالمية. يأتي هذا التحرك، في إطار سعي الحكومة الجزائرية إلى تنويع مصادر الدخل القومي والابتعاد عن الاعتماد على صادرات المحروقات، عبر تبسيط العمليات وتوفير البنية التحتية اللازمة للمصدرين.
محمد بوسلامة