زملاء محرز قضوا أجواء عيد استثنائية وبلماضي “واجههم” مع الأنصار… “الخضر” يتنقلون اليوم إلى قطر لإنهاء تحضيرات “كان 2019”

زملاء محرز قضوا أجواء عيد استثنائية وبلماضي “واجههم” مع الأنصار… “الخضر” يتنقلون اليوم إلى قطر لإنهاء تحضيرات “كان 2019”

يتنقل، السبت، المنتخب الوطني إلى العاصمة القطرية الدوحة لمباشرة التربص التحضيري الثاني والأخير تحضيرا لكأس أمم إفريقيا 2019، المزمع تنظيمها في مصر في الفترة الممتدة من 21 جوان إلى 19 جويلية المقبل، ويسافر وفد “الخضر” على متن رحلة جوية خاصة لوضعه في أحسن الظروف من أجل تحضير هذا الموعد القاري الكبير، وسيضع الاتحاد القطري لكرة القدم أفضل مرافقة لتحضير أشبال بلماضي وعلى رأسها أكاديمية أسباير وملعب السد، الذي يعرف إجراء وديتي بورندي ومالي قبل السفر إلى القاهرة على متن رحلة خاصة.

وانطلقت تحضيرات “الخضر” الاثنين الماضي، لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا، تحت إشراف الطاقم الفني الذي يقوده المدرب جمال بلماضي، وعرفت أول حصة تدريبية، حضور 21 لاعبًا فقط من أصل 23 مع تسجيل غياب الثنائي مهدي تاهرات ويوسف بلايلي بسبب التزامهما مع فريقيهما، وجرت التدريبات وسط أجواء رائعة بين زملاء الحارس مبولحي، الذين باشروا تحضيراتهم الفعلية للعرس القاري، قبل أن يكتمل التعداد مساء الاثنين بوصول تاهرات وبلايلي، لتنطلق الأمور الجدية مساء أول أيام العيد، حيث خضع بعض اللاعبين لعمل خاص بقاعة تقوية العضلات.

وجرت التدريبات بالمركز التقني لسيدي موسى إلى غاية السبت موعد السفر إلى الدوحة لإجراء التربص الثاني، الذي سيدوم إلى غاية يوم 18 جوان موعد السفر إلى مصر لاستكمال الاستعدادات قبل مواجهة كينيا في الدور الأول في أول مباراة يوم 23 من الشهر الجاري.

وخلال أول أيام العيد قضى لاعبو المنتخب والطاقم الفني لحظات استثنائية، حيث صلوا العيد بمسجد “الشهداء” بسيدي موسى، وبعد تناولهم فطور الصباح وخلودهم للراحة، توجه الجميع إلى دار الأشخاص المسنين بسيدي موسى، وصنع نجوم المنتخب الوطني والمدرب جمال بلماضي الحدث لدى أدائهم صلاة العيد، حيث حظيوا باستقبال حافل من طرف المصلّين خاصة من جماهير المنتخب التي احتفلت بهم، وهنّأتهم بعيد الفطر واستغلت الفرصة قصد الحديث لبعض اللاعبين والمدرب وأخذ صور تذكارية معهم، قبل أن يتمنوا لهم حظا موفقا خلال مشاركتهم في “الكان”.

وعبّر بلماضي في تصريحات تلفزيونية عن سعادته للتفاعل الجماهيري مع التشكيلة الوطنية وقال:”صحيح أننا نقضي العيد بعيدا عن حضن عائلاتنا، لكننا متواجدون اليوم وسط عائلتنا الثانية”، مضيفا:”كان بإمكاننا أداء صلاة العيد بالمركز التقني لسيدي موسى لكننا فضلنا لقاء الجماهير في هذا اليوم العظيم، لأننا بحاجة لهذا الحب ولهذه الشحنة المعنوية من طرف الشعب الجزائري، الذي نسعى لإسعاده ونتمنى أن نوفق في ذلك”، كما عبر اللاعبون عن سرورهم للأجواء التي عاشوها صبيحة العيد، حيث قال يوسف عطال في هذا الصدد:”صحيح أننا قضينا العيد بعيدا عن عائلاتنا إلا أننا لم نتأثر إطلاقا لأننا اليوم وسط أسرتنا الثانية”، مضيفا:”لقد وجهت لنا الجماهير دعما قويا، وأتمنى أن يستمروا في ذلك خلال الكان، ونعدهم بأننا سنبذل كل ما بوسعنا كي نسعدهم في مصر”، وقال رامي بن سبعيني:”أهنئ الشعب الجزائري وكافة الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، أنا سعيد جدا لأن أسرتنا الثانية عوضتنا عن قضاء أجواء العيد بعيدا عن عائلاتنا”.

وخلال زيارتهم لدار الأشخاص المسنين بسيدي موسى، وجد لاعبو المنتخب الوطني استقبالا حارا في انتظارهم من طرف القائمين على المركز وحتى نزلائه، وصنع اللاعبون مشاهد رائعة في التضامن والتكافل مع هذه الفئة، حيث قاموا بتقديم الحلوى والهدايا لنزلاء المركز وقضوا لحظات خاصة جدا معهم كما أخذوا أيضا صورا تذكارية.

وبرز من اللاعبين بشكل خاص كل من رياض محرز وياسين براهيمي وإسلام سليماني والحارس عز الدين دوخة ورفيق حليش، الذي استغل المناسبة لإلقاء كلمة مؤثرة أمام الحضور، وقال:”أتوجه إليكم بأحر التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك، نحن سعداء جدا بتواجدنا معكم..أنتم الخير والبركة”، مضيفا:”زيارتنا لكم تعد أقل واجب يمكن أن نقوم به، أتمنى ألا يقتصر ذلك على المناسبات والأعياد فقط، ونطلب منكم أن تساعدونا بدعواتكم لنا كي نظفر بالتاج الإفريقي عند مشاركتنا في كأس إفريقيا القادمة”.

أمين. ل