أصبح تجديد ركائز فريق وفاق سطيف الهاجس الأول للرئيس، حسان حمّار، في ظل العدد الكبير من اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الجاري، ووجود أخبار مؤكدة بخصوص البعض منهم بمغادرة الفريق لعدة اعتبارات، أبرزها الاحتراف خارج الجزائر أو تحسين وضعيتهم المالية من منطلق معاناتهم الكبيرة هذا الموسم في الوفاق بسبب تأخرهم في الحصول على مستحقاتهم المالية.
ويتواجد لاعبون كزغبة وبدران وجابو وعيبود وجحنيط وبكير في وضعية نهاية عقودهم الصيف المقبل، ما يجعلهم أحرارا في اختيار وجهتهم الجديدة، في وقت يعدون فيه أبرز ركائز الوفاق ومغادرتهم ستؤثر لا محالة في الفريق، وهو ما جعل حمّار يباشر عملية جس نبض هؤلاء حول إمكانية تجديد عقودهم، ولو أن مصادرنا المقربة من الفريق أكدت مغادرة هؤلاء للفريق بالنظر للعروض المغرية التي وصلتهم، على غرار الحارس الدولي، مصطفى زغبة، الذي قرر الانتقال إلى الدوري السعودي، وهو الآن قريب جدا من الاتفاق مع إدارة نادي الوحدة لحمل ألوان الفريق الموسم المقبل، ونفس الشيء ينطبق على المدافع عبد القادر بدران، الذي وصلته عدة عروض خليجية وأخرى من تركيا.
وأكدت مصادرنا بأنه حسم مستقبله بالرحيل لاقتناعه بضرورة خوض تجربة احترافية لتطوير مستواه بعد أن وصل إلى المنتخب الوطني بفضل الوفاق، في حين أن جابو يبدو قريبا من خوض تجربة جديدة في الوداد البيضاوي المغربي، فبعد أن ذكر اسمه في فترة سابقة هناك وتأكيده لذلك، تداول أنصار النادي المغربي منشورا للاعب “الخضر” السابق على صفحته الرسمية في موقع “انستغرام” يبرز فيه مساندته للنادي المغربي خلال مواجهته لنادي حوريا كوناكري الغيني في ذهاب الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، في حين لم تتضح الأمور بخصوص مستقبل جحنيط وبكير، ولو أن كل المؤشرات تفرض احتمالية رحيل اللاعب الأول بعد المشاكل التي عرفها مع الأنصار هذا الموسم، على عكس عيبود المرشح للتجديد.
ورغم كل المعطيات المذكورة، فإن حمّار لم يفقد الأمل في إقناع بعض الأسماء في البقاء، خاصة أنه يفكر في البقاء رغم مطالب الأنصار المتكررة له بالرحيل مع نهاية الموسم الجاري، بدليل أنه باشر حتى التفاوض مع بعض اللاعبين لاستقدامهم الموسم المقبل تحسبا لـ “نزيف الركائز”، في حين نفى حارس شباب قسنطينة، شمس الدين رحماني، توقيعه لعقد مبدئي مع إدارة الوفاق، وهو الذي ينتهي عقده مع السياسي نهاية الموسم الجاري، علما أن اسمه طرح عدة مرات في الوفاق خلال الموسمين الأخيرين، غير أن صفقته فشلت بسبب ارتباطه بعقد مع السياسي.
أ/لمين
