عبر زعيم حزب العمال البريطاني السيد جيريمي كوربن عن تقديره الفائق للقيادة الصحراوية التي استطاعت أن تحتفظ على التلاحم ووحدة الهدف خلال العقود الماضية، وفق ما ورد على”صمودنت”، الاربعاء .
جيريمي كوربن وفي ندوة دولية نظمتها الجمعية الإسترالية للصحراء الغربية حول دور الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، أوضح أن قضية الصحراء الغربية يجب معالجتها ضمن سياق تصفية الإستعمار، منبها إلى المأساة الإنسانية التي سببها غزو و احتلال الصحراء الغربية الذي أدى الى تشريد الصحراويين و فرض اللجوء عليهم في ظروف قاسية و سيئة للغاية بينما يتم استغلال ثرواتهم من طرف المغرب و المتورطين معه.
وقال عضو البرلمان البريطاني ” علينا أن لا ننسى الأجيال الصحراوية التي عانت من اللجوء و اولائك الذين يعيشون تحت الاحتلال في ظروف قاسية و قال بانه عاين انتهاك حقوق الانسان خلال زيارته للمناطق المحتلة، مضيفا ” علينا ان نعرب عن تقدرينا الفائق للقيادة الصحراوية التي استطاعت ان تحافظ على التلاحم ووحدة الهدف خلال العقود الماضية من اجل تحقيق تقرير المصير الذي لهم كامل الحق فيه” .
وختم السيد جيرمي كوربن كلمته بالمطالبة باستمرار دعم الشعب الصحراوي قائلا ” أما نأمل تحقيقه هو ببساطة استكمال تصفية الاستعمار و هذا مبدأ واضح و متفق عليه في القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة “.
إلى ذلك شارك في الندوة شخصيات سياسية وازنة مثل رئيس حزب العمال البريطاني السابق، جيريمي كوربن، ورئيس بعثة المينورسو الأسبق، فرانسيسكو ياستاغلي.
وتناوب على التدخل في هذه الندوة المنظمة تزامنا مع تخليد الشعب الصحراوي الذكرى 46 للوحدة الوطنية، إلى جانب الشخصيتين المذكورتين أعلاه، كل من السيناتور الاسترالي، تيم آيرس، عن حزب العمال الاسترالي، وعضو البرلمان النيوزيلندي عن حزب الخضر، السيدة كولريز قهرمان، بالإضافة إلى ممثل جبهة البوليساريو باستراليا ونيوزيلندا، السيد كمال فاضل، حيث سيرت الندوة السيناتور الاسترالية السابقة ورئيسة جمعية الصداقة الحالية، السيدة لين أليسون.
وقدم المتدخلون شهاداتهم حول ما خبروه أو استشفوه من أداء الأمم المتحدة بخصوص تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
من جهته أوضح السيد فرانسيسكو باستالي الممثل السابق للأمم المتحدة بالصحراء الغربية بان السبب الرئيسي الذي حال دون تنظيم الاستفتاء هو عرقلة المغرب لمسلسل التسوية. كما انتقد الدور السلبي الذي يقوم به ما يسمى بمجموعة اصدقاء الصحراء الغربية بمجلس الامن و الح على الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه المجتمع المدني و اعضاء البرلمان في الدفاع عن القضية الصحراوية في جميع المنابر المتاحة.
و في كلمتها قالت السيدة گولريز قهرمان عضوة البرلمان النيوزيلاندي عن حزب الخضر و المكلفة بملف العلاقات الدولية و التجارة انها تاسف لموقف حكومة بلادها التي لم تقم بوقف نهب الفوسفات الصحراوي الذي تستورده الشركات النيوزيلاندية و اوضحت بان هناك تناقض بين موقف الدولة النيوزيلاندية الداعم لتصفية الاستعمار وتقرير المصير بالصحراء الغربية بينما يتم غض الطرف عن نهب الثروات لانها تساهم في اقتصاد نيوزيلاندا.
وفي كلمته ذكر ممثل الجبهة بالعراقيل و الانتهاكات العديدة التي قام بها النظام المغربي لمسلسل التسوية الاممي و طالب الامم المتحدة بوضع حد لهذه الانتهاكات و الخروقات الفادحة و خاصة المتعلق منها بمايسمى بمعبر الگرگرات الغير قانوني والذي يجب اغلاقه.
كما طالب الأمم المتحدة بتحديد موعد لاستفتاء تقرير المصير ووضع خارطة طريق واضحة وفقًا لخطة التسوية التي وافق عليها الطرفان واعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1990 و اضاف بانه يجب على الأمم المتحدة ضمان حماية حقوق الإنسان في الإقليم ويجب أن تشمل مامورية المينورسو مراقبة حقوق الإنسان كما يجب على الأمم المتحدة حماية الموارد الطبيعية بالصحراء الغربية.
و في ختام مداخلته شدد على ان عملية انهاء الاستعمار بالصحراء الغربية لايمكن تحقيقها الا من خلال خيارين لاثالث لهما اما انسحاب الجيش و الادارة المغربية من الاقليم او تنظيم استفتاء حر عادل و نزيه يمكن الشعب الصحراوي من تقرير المصير و الاستقلال.
