قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم برمجة لقاء ودي خلال تواريخ الفيفا المقررة شهر نوفمبر المقبل، مباشرة بعد لقاء نيجيريا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، وهذا بعد أن حفظت الدرس جيدا من التجارب
السابقة للفاف، التي كانت تتغاضى فيها عن الاستغلال الكامل لتواريخ الفيفا، عكس كل المنتخبات العالمية الأخرى وعلى رأسها الإفريقية، وكان “الخضر” يكتفون باستغلال تاريخ واحد للفيفا للعب المواجهات الرسمية المبرمجة دون استغلال التواريخ الكاملة المتاحة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يسمح للمنتخبات بلعب مباراتين على الأقل.
ويأتي قرار الفاف في وقت تفكر فيه في إحداث عدة تغييرات على مستوى المنتخب الوطني، بدء من المدرب والطاقم الفني كاملا ووصولا إلى اللاعبين، ومن هذا المنطلق كان من الضروري بالنسبة لها استغلال كل تواريخ الفيفا المتاحة من أجل إجراء أكبر قدر ممكن من المباريات، حتى تتم معاينة جل اللاعبين والتحضير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، علما أن الجولة الثانية مبرمجة خلال شهر مارس من العام المقبل، ما يعني أن ودية شهر نوفمبر وحتى لقاء نيجيريا سيكونان فرصة لتجريب بعض الأسماء لإحداث التغييرات المناسبة، كما أن زطشي رفض تكرار أخطاء روراوة الذي تغاضى في الكثير عن المرات عن إجراء اللقاءات الودية رغم أن تواريخ الفيفا تسمح له بذلك، لأسباب مالية خاصة في الفترة الأخيرة.
هذا، وكشفت الفاف عن تاريخ وتوقيت مباراة نيجيريا في الجولة الأخيرة من التصفيات المونديالية، حيث حدد تاريخ 10 نوفمبر المقبل لإجراء مباراة نيجيريا على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وهذا ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء، بعد أن ضمنت نيجيريا تأهلها إلى المونديال وعدم حاجة الفيفا لبرمجة هذه المباراة ولقاء الكاميرون وزامبيا في نفس التوقيت، في حين حددت الفاف تاريخ 14 نوفمبر لإجراء مباراة ودية على نفس الملعب دون تحديد هوية المنافس لحد الساعة.
وكشفت مصادرنا المقربة من الفاف، بأن الأخيرة بصدد الاتصال بعديد الاتحادات الكروية من أجل الاتفاق على التباري في تاريخ 14 نوفمبر المقبل، في وقت لن تكون المهمة سهلة في ظل فصل عدة منتخبات في برنامجها مبكرا، على عكس الفاف التي انتظرت طيلة هذه الفترة حتى تقرر تنظيم لقاء ودي، وسيسعى زطشي لاستغلال الاتفاقيات التي وقعها مع بعض الاتحادات الإفريقية لجلب منافس لـ “الخضر” الشهر المقبل.
