يعد الناخب الوطني السابق رابح سعدان أكبر الأسماء المرشحة للإشراف على المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، وخلافة المدير الفني الحالي فضيل تيكانوين الذي لم يمر على تعيينه في هذا المنصب سوى شهرين
فقط، بعد أن قرر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي إنهاء مهامه بسبب التحفظات الكثيرة التي أبداها بخصوص طريقة عمله وبرنامج تجديد المديرية التي بعثتها الفاف مؤخرا.
كشف مصدر موثوق لـ “الموعد اليومي” بأن رئيس الفاف وضع اسم المدرب رابح سعدان على رأس أولوياته للإشراف على المديرية الفنية المغيبة والمهمشة في السنوات الماضية، خاصة خلال عهدة المدير الفني السابق توفيق قريشي، الذي خلفه تيكانوين في منصبه في شهر أفريل الماضي، وكان زطشي على بعد خطوة من تعيين سعدان بعد انتخابه رئيسا للفاف يوم 20 مارس الماضي، إلا أن بعض الأطراف المحسوبة على المكتب الفدرالي الجديد حالت دون ذلك، وقالت بأنه غير قادر على الإشراف على المديرية الفنية بسبب التزاماته العائلية، وقام زطشي بالفعل بالتعاقد مع تيكانوين لكن الأخير خيّب ظنه ولم يمنح الإضافة المطلوبة.
وقال مصدرنا بأن زطشي سينهي مهام فضيل تيكانوين على رأس المديرية الفنية الوطنية وسيكلفه بمهام أخرى، لأن طريقة تسيير تيكانوين للمديرية الفنية الوطنية لم تعجبه، خاصة الهفوات التي وقع فيها خلال وضعه نظاما جديدا خاصا بالفئات الشبانية لا يتماشى وإمكانيات الفاف والأندية المحترفة، فضلا عن تأخره في تنصيب الطواقم الفنية لمختلف المنتخبات الوطنية رغم اقتراب مشاركة هذه المنتخبات في المواعيد الدولية القادمة.
ويملك سعدان خبرة طويلة في ميادين كرة القدم سواء كمدرب للمنتخبات الوطنية، حيث أشرف على منتخبات أقل من 20 سنة، والمنتخب الأولمبي وكذا المنتخب الأول في الكثير من المناسبات، فضلا عن إشرافه على المديرية الفنية الوطنية 3 مرات، وكانت آخر تجربة لسعدان مع الخضر بعد نهاية مونديال 2010، حيث رمى المنشفة بعد تعرضه لضغوط من رئيس الفاف السابق محمد روراوة إثر التعادل أمام تنزانيا في سبتمبر 2010 ضمن افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2010.