يعقد، الأحد، المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، ثاني اجتماع له بعد ذلك الذي انعقد يوم 29 مارس الفارط، ومن المنتظر أن يكون الاجتماع الثاني لمكتب رئيس الفاف الجديد، خير الدين زطشي، ساخنا هذه
المرة.
ويبدو ذلك واضحا في ظل التطورات الكثيرة التي حدثت، مؤخرا، وعلى رأسها تعيين الناخب الوطني الجديد وقضية تنقل ربوح حداد إلى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بقرار أحادي، فضلا عن احتجاج رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، مسعود كوسة، في صلاحياته واحتجاج بعض الأندية وتشكيكها في نتائج بعض المباريات في مختلف المنافسات المحلية، خاصة بتصاعد حمى الصعود والنزول.
وسيسعى رئيس الفاف خير الدين زطشي لترسيم القرارات الأخيرة، التي اتخذها وعلى رأسها مسألة تعيين المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز ناخبا وطنيا جديدا، لكن ذلك لن يمر مرور الكرام على أعضاء المكتب الفيدرالي، خاصة أن مصادرنا كشفت بأن العديد منهم لم يعجبهم هذا الخيار، والكثير منهم لم يقتنع بهذا المدرب الذي وصفوه بالمغمور، ويعيب أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد على زطشي عدم مشاورتهم في هذا الخيار، كما ينتظر أن يتطرق زطشي إلى قضية المساعدين المحليين ومدرب الحراس، وسيفصل بين عدة أسماء منها خير الدين مضوي ومنير زغدود ومدرب الحراس حكيم سبع وبوراس، المرشحين لتولي هذه المهمة في المنتخب الأول.
ويتوقع أن يتطرق المجتمعون إلى القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، وهي قضية تنقل نائب زطشي، ربوح حداد إلى فرنسا من أجل ملاقاة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بقرار أحادي ودون مشاورة باقي الأعضاء وحتى الرئيس، قبل أن يرفض طلبه من طرف الفرنسيين، ما تسبب في فضيحة سيسعى زطشي لمداواتها خلال الاجتماع المقبل.
كما سيكون ملف رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج مفتوحا خلال هذا الاجتماع، وسيتشاور أعضاء المكتب الفيدرالي حول الاسم الذي سيتم تدعيمه خلال انتخابات الرابطة في ظل إعلان عديد الأسماء عن رغبتها في الترشح، ومن بينها حسان حمار رئيس وفاق سطيف، وفريد نزار الرئيس السابق لشباب باتنة وهرادة عراس رئيس مولودية العلمة السابق.
إلى ذلك، سيتم مناقشة قضايا ساخنة أخرى فرضتها التطورات الأخيرة في مختلف البطولات، وعلى رأسها قضية احتجاج رئيس شبيبة سكيكدة طبو على “نزاهة” نتائج الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الثانية، وقضية رائد القبة مع اتحاد بني دوالة المتنافسين على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، فضلا عن قضية اتحادي عنابة وبسكرة، المترتبة عن الموسم الفارط، وهي قضايا أشعلت مجددا قضية التلاعب بنتائج المباريات والشراء والبيع دون حسيب ولا رقيب.
هذا، ويتوقع أن يؤجل زطشي الفصل بصفة رسمية في تاريخي ومكاني إجراء مباراتي الدور نصف النهائي لكأس الجزائر بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف من جهة، وشباب بلوزداد واتحاد بلعباس من جهة أخرى، ولو أن كل المعطيات تؤكد إجراءهما في ملعب 5 جويلية.