الجزائر- لن تكون خسارة الاتحاد الجزائري لكرة القدم رياضية فقط بعد هزيمة المنتخب المحلي في ذهاب تصفيات “شان 2018” أمام المنتخب الليبي سهرة السبت بقسنطينة، بل ستتعداها إلى الجوانب المالية، على
اعتبار أن فاتورة لعب هذه المباراة بقسنطينة والخروج من مركز تحضير المنتخبات الوطنية كلفت خزينة الفاف ما لا يقل عن مليار ونصف المليار، في حين حملت بعض الأطراف رئيس الفاف خير الدين زطشي مسؤولية هذه الهزيمة لانشغاله بكيفية الرد على رئيس الرابطة محفوظ قرباج بدل التحضير للمواجهة.
صرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم مليار ونصف مليار سنتيم خلال إقامة بعثة المنتخب الوطني المحلي بقسنطينة، على هامش مباراته أمام ليبيا سهرة الخميس، في لقاء ذهاب الدور الفاصل المؤهل لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين المرتقبة في كينيا مطلع العام المقبل، والنتيجة كانت هزيمة محليي “الخضر” بهدفين لهدف وتضاؤل حظوظهم في التأهل.
وأكدت مصادر عليمة من الفاف لـ”الموعد اليومي” بأن تكاليف الإقامة في فندق الماريوت ذي الخمس نجوم، كبدت خزينة الفاف مبلغا كبيرا يقدر بمليار ونصف مليار سنتيم، يمثل الإقامة لوفد يتكون من 50 فردا، فضلا عن الإطعام والنقل واستعمال المسابح والأحواض للاسترجاع وقاعات التدليك والصونا، فضلا عن تكفل الفاف بطاقم الحكام المغربي والرسميين، الذين حضروا اللقاء، كما كانت الفاف قد نقلت بعثة المنتخب المحلي من العاصمة إلى قسنطينة في رحلة خاصة بسبب عدم توفر رحلة عادية، ما كبدها مصاريف إضافية، لكن الخيبة كانت كبيرة بعد خسارة الخضر لقاء الذهاب، ليرهنوا حظوظهم في التأهل إلى “الشان”.
من جهة أخرى، انشغل زطشي بالتحضير لهجوم معاكس لنية قرباج ورؤساء الأندية الإطاحة به في جمعية استثنائية “محتملة”، حيث عقد اجتماعا مع رؤساء الرابطات الولائية والجهوية لمنطقة الشرق في فندق الماريوت، وهذا تحضيرا للحصول على تأييدهم في حال عقد أي جمعية استثنائية للفاف، في انتظار عقد اجتماعات أخرى مع باقي رابطات مختلف جهات الوطن، علما أن مسؤولي الرابطات يأتمرون بقرارات وزارة الشباب والرياضة وهم من كانوا وراء انتخاب زطشي رئيسا جديدا للفاف، ويتوقع أن يكون لاهتمام زطشي بمعاركه الإدارية مع معارضيه تأثير كبير على المنتخبات الوطنية مستقبلا.