في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للجزائر نحو التحول الرقمي..

زروقي يطلق أول مركز للمهارات للتكوين في التكنولوجيات المتقدمة بسطيف

زروقي يطلق أول مركز للمهارات للتكوين في التكنولوجيات المتقدمة بسطيف

أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، على تدشين أول مركز للمهارات في ولاية سطيف، وهو مركز مجاني مخصص للتكوين قصير المدى في التكنولوجيات المتقدمة، ضمن سلسلة من المراكز المزمع إنشاؤها في مختلف مناطق الوطن.

 

تكوين متخصص في مهارات المستقبل

حيث سيعمل هذا المركز على تكوين الشباب مجانًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، والروبوتات، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على قيادة التحول الرقمي في البلاد. وأكد الوزير زروقي، خلال كلمته، أن التحول الرقمي لا يقتصر على تطوير البنية التحتية فقط، بل يستلزم الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لإنجاح هذه المسيرة. وأشار إلى أن مركز سطيف، سيكون نواة لشبكة وطنية من مراكز المهارات، تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم لمهن المستقبل وإدماجهم الفعّال في المنظومة الرقمية الوطنية والدولية، وعقد شراكات بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية لتحفيز البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.

 

دعم المؤسسات الناشئة عبر صندوق استثماري جديد

وفي سياق دعم المؤسسات الناشئة والابتكار، كشف زروقي عن إطلاق صندوق استثمار بقيمة 1.5 مليار دينار جزائري، مخصص لدعم الشركات الناشئة العاملة في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والروبوتات، بهدف تعزيز الابتكار التكنولوجي في الجزائر، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، إضافة لتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى التمويل اللازم لتطوير مشاريعها.

 

شراكات لتعزيز النظام البيئي الرقمي

وعلى هامش التدشين، زار الوزير مختلف فضاءات المركز، التي تضم فضاءات عمل للمؤسسات الناشئة. مخبر الذكاء الاصطناعي، منصات التكوين والابتكار،

فضاء العمل المشترك وقاعة محاضرات متخصصة. وفي ختام المناسبة، تم إبرام اتفاقيات إطار بين مؤسسة اتصالات الجزائر وكل من جامعة فرحات عباس، جامعة محمد لمين دباغين، مديرية الصناعة، ومندوبية المكتب الجهوي لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وذلك لتعزيز تطوير النظام البيئي للمؤسسات الناشئة، ترقية المقاولاتية وإشراك الشباب في مسار التحول الرقمي.

 

نحو جزائر رقمية منافسة عالميًا

كما يمثل هذا المشروع، خطوة حقيقية نحو بناء منظومة وطنية متكاملة للمهارات الرقمية، تضمن فرصًا واعدة للأجيال القادمة في الاقتصاد الرقمي، وترسّخ مكانة الجزائر كـقطب تكنولوجي إقليمي قادر على المنافسة والابتكار.

إيمان عبروس