أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، على افتتاح أشغال المنتدى الجزائري – الكوري الثاني للأمن السيبراني، الذي تحتضنه الجزائر العاصمة على مدار يومين، بتنظيم من الوزارة بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA).
وجرى حفل الافتتاح، بحضور مريم بن مولود، المحافظة السامية للرقمنة، وسعادة سفير جمهورية كوريا بالجزائر، يو كي جون، إلى جانب عدد من مسؤولي المؤسسات الوطنية والهيئات المختصة، في تجسيد لتعاون ثنائي واعد في مجال الأمن السيبراني. ويأتي هذا المنتدى، في سياق الديناميكية المتسارعة التي يشهدها التحول الرقمي في الجزائر، وما يرافقها من حاجة ملحة لتعزيز منظومة الأمن السيبراني، وتأمين البنية التحتية الرقمية الحيوية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد زروقي أن الجزائر ماضية في تنفيذ استراتيجية وطنية استباقية وسيادية في مجال الأمن السيبراني، تنسجم مع رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي شددت على ضرورة التحصين الرقمي وحماية المنشآت الحساسة من التهديدات السيبرانية. واستشهد الوزير بكلمة الرئيس خلال افتتاح الملتقى الوطني حول “الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني” سنة 2023، حيث جاء فيها: “إن تحديد التهديدات السيبرانية ووضع آليات الرقابة والرصد الناجعة وجاهزية الاستراتيجية في حالات الخطر، يشكل اليوم أحد أهم الشروط الاستباقية لتوفير الحماية اللازمة والكاملة للمنشآت الحيوية بشكل آمن ومستمر”. وأشار الوزير، إلى أن جهود الجزائر ترتكز على تعميم شبكة الألياف البصرية عالية التدفق، تقليص الفجوة الرقمية، والتحضير لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G)، في إطار تحول رقمي متكامل. كما ثمّن عمق الشراكة مع جمهورية كوريا، الرائدة عالمياً في الابتكار السيبراني، مشيرا إلى تطلع البلدين إلى تعزيز التعاون في نقل المعرفة، بناء القدرات، وتطوير حلول فعّالة لمواجهة التحديات الرقمية المشتركة. ويتضمن برنامج المنتدى سلسلة من العروض التقنية والنقاشات العلمية، بمشاركة خبراء جزائريين وكوريين، لمناقشة مستجدات التهديدات السيبرانية، وآليات الوقاية والتصدي، إضافة إلى فرص التعاون التقني والتكويني في هذا المجال.
إ. ع








