عادت من جديد، المئات من العائلات ممن لا تزال تقطن بالصفيح بحي “طريق الشيوخ” ببلدية بوزريعة بالعاصمة، لتطالب والي ولاية الجزائر الحالي، عبد الخالق صيودة، بضرورة برمجتها هي الأخرى وترحيلها إلى سكنات لائقة، بعد أن تم ترحيل جزء منهم منذ أشهر، في حين أُقصيوا هم منها دون سبب وجيه يذكر.
وقال هؤلاء، إن عددهم يبلغ أكثر من 250 عائلة، همشوا من عملية الترحيل التي مست الحي، دون أي أسباب مقنعة، ورُحّل آخرون إلى سكنات لائقة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن العملية التي خصصت للحي كانت ضمن تلك التي خصصها الوالي السابق، عبد القادر زوخ، للقاطنين على ضفاف الأودية، غير أنهم تفاجأوا بترحيل جزء من السكان الذين يقطنون بمحاذاة المصعد الهوائي وبعيدا عن خطر الوادي، وهو ما أثار حفيظتهم مؤكدين أن الموقع الذي شملته “الرحلة” يمثل جزء بسيطا من الحي الذي يضم مئات العائلات، تعيش في خطر دائم لسنوات عديدة، جراء تواجد سكناتهم على مجرى الوادي وليس فقط بمحاذاته، مما يجعل مطلب إعادة ترحيلهم ضرورة مستعجلة وفق الأولويات التي اعتمدتها مصالح ولاية الجزائر في عملية اختيار المواقع المعنية بالترحيل.
واتهم هؤلاء السكان مرة أخرى المصالح المحلية والدائرة الإدارية لبوزريعة، بتهميشهم وإقصائهم من عملية إعادة إسكانهم، بعد أن عمدت إلى ترحيل البعض وإقصاء البعض الآخر، متهمين إياها بالتلاعب في الملفات، لأن السلطات الولائية، كانت قد أكدت أن عملية الترحيل خصصت لكامل الحي وليس جزء منه، يقول هؤلاء، مستغربين عدم إدراج موقعهم في عملية الترحيل رغم استكمال عملية دراسة الملفات، هذه الأخيرة التي أكد لهم رئيس البلدية أنها سلّمت للمصالح الولائية من أجل ترحيلهم، غير أن ما حدث كان غير الذي وُعدوا به سابقا.
وطالب سكان الحي الوالي بالتدخل العاجل وإعادة برمجتهم للترحيل ضمن العملية الــ25 لإعادة الاسكان التي انطلقت منذ أيام وما تزال متواصلة لترحيل أكثر من 4 آلاف عائلة، مستعجلين في القضاء على هذا الحي الذي يعد من أقدم الأحياء القصديرية التي شيدت في المنطقة، وترحيل القاطنين به قبل موعد حلول فصل الشتاء، بالنظر إلى الخطر الذي يهدد حياة تلك العائلات التي شيدت مساكنها على مجرى الوادي.
إسراء. أ