لضمان أفضل جاهزية للاستحقاقات الدولية القادمة

رياضيو التجديف والكانوي كياك يواصلون التحضيرات في ظروف جيدة

رياضيو التجديف والكانوي كياك يواصلون التحضيرات في ظروف جيدة

تتواصل التحضيرات الجادة بالنسبة للمنتخبات الوطنية الجزائرية للتجذيف والكانوي كاياك بكل من ميلة والعاصمة على التوالي، ويدخل ذلك في إطار العمل لضمان أفضل جاهزية للرياضيين للاستحقاقات الدولية المقبلة ضمن السنة الرياضية الحالية 2025/2026، بهدف تحقيق نتائج مشرفة ورفع الراية الوطنية.

وحسب الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، فإن التحضير للموسم الرياضي الجديد انطلق مع المنتخبات الوطنية للتجذيف لفئات أقل من 17 سنة، والأواسط، والأكابر، بسد بني هارون بميلة، بتعداد يتكون من 25 رياضيا من الذكور والإناث، تحت إشراف الناخب الوطني محمد رياض قاريدي، مشيرة إلى أن هذه المرحلة الأولى تشكل فرصة لتقييم المستوى الحالي بعد فترة الراحة التي استفاد منها الجذافون، قبل العودة إلى أجواء العمل من أجل وضع برنامج مناسب يخص الجميع، حتى تكون النتائج إيجابية على كل المستويات قبل الدخول في المنافسات الرسمية.

وواصلت أن التشكيلة الجماعية للتجذيف على موعد مع عديد المنافسات في مختلف الأصناف العمرية، أبرزها الألعاب الإفريقية للشباب في أنغولا نهاية ديسمبر 2025، وعليه فإن المأمورية الحالية تقتضي ضرورة تحضير العناصر المعنية بتمثيل الألوان الوطنية في هذه التظاهرة المهمة، لأنها مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب المقررة بدكار السنغالية 2026.

ومن جانب آخر، فإن الهدف المباشر يتمثل في تكوين أسماء شابة قادرة على مواصلة حمل المشعل، لاسيما وأن الجزائر أصبحت تمتلك تقليدا في هذه الرياضة خلال السنوات الأخيرة بفضل مجموعة من الأسماء التي برزت قاريا وعالميا، على غرار كل من بودينة وبن شادلي، الثنائي الذي حقق عديد الإنجازات، إضافة إلى المشاركة المستحقة في الألعاب الأولمبية.

وسبق للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة أن شارك في بطولة العالم التي جرت ببولونيا من 21 إلى 28 جويلية 2025، بتعداد يضم 4 عناصر هم: فريال زيتوني، لالة صبرينة بوخوص، عبد الحميد نعيجي، وياسين بن صالح لحلو، وعليه تعد هذه المشاركة بمثابة إضافة مهمة للتعداد الجزائري من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك مع المستوى العالي، خاصة أن التركيز حاليا ينصب على الأسماء الصاعدة لتوفير خزان قوي للمنتخب الأول.

من جهة أخرى، استفادت المنتخبات الوطنية للكانوي كاياك في معسكرات تحضيرية مكثفة بسد الدويرة بالعاصمة، لفئات أقل من 17 سنة، والأواسط، والأكابر، وبمشاركة 15 رياضيا تحت إشراف الناخب الوطني عبد المالك عزون الذي ركز عمله بدرجة أكبر على الجانبين البدني والتقني حتى يكون التعداد جاهزا للاستحقاقات المقبلة، أبرزها البطولة الإفريقية والألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الرابعة بأنغولا، خاصة بعد استفادة الاتحادية من عتاد جديد بمناسبة احتضان الجزائر للطبعة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية نهاية جويلية 2025.

وفي ظل هذه التحضيرات، تسير الأمور في الطريق الصحيح بالنسبة للعناصر الوطنية للتجذيف والكانوي كاياك، من أجل دخول المنافسات الرسمية للموسم الرياضي الجديد بقوة، خاصة وأن الرهان الجوهري هو تكوين الرياضيين الشباب ودعمهم لتحقيق أفضل النتائج على كل الأصعدة في المدى القريب والمتوسط، وفي الوقت نفسه تكوين خزان قوي للمنتخب الوطني للأكابر على المدى البعيد، بداية من الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028، والألعاب البارالمبية، بعد الإنجاز الكبير المحقق في دورة باريس عن طريق البطل قندوز، الذي أهدى الجزائر ميدالية ذهبية تاريخية.

ب-ص