اتفق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والناخب فلاديمير بيتكوفيتش، على مبدأ أن المنتخب الوطني بحاجة إلى تغييرات في الفترة المقبلة، والبداية ستكون بنسبة كبيرة جدا خلال معسكر أكتوبر ومباراتي الصومال وأوغندا، خاصة أن بيتكوفيتش اقتنع فعليا هذه المرة بأن بعض اللاعبين لا يستحقون منحهم فرصة أخرى لأنهم لم يقدموا أي شيء في المباريات السابقة.
وستطول رياح التغيير بعض اللاعبين، وفي مقدمتهم سعيد بن رحمة نجم نادي نيوم السعودي، ورامز زروقي نجم تفينتي الهولندي، وكيفين قيطون مدافع شارلوروا البلجيكي، مع مراجعة مدرب “الخضر” لحساباته مع القائد رياض محرز، الذي يتجه لتضييع مكانته الأساسية بشكل كبير في الفترة المقبلة. وقال مصدر لـ”الموعد اليومي” إن هذا الاتفاق بعدما حسم وليد صادي مستقبل فلاديمير بيتكوفيتش من خلال تجديد الثقة فيه ودعمه كمسؤول أول بعد كل الجدل والانتقادات التي أثيرت بعد مباراة غينيا. وطلب صادي من بيتكوفيتش توضيحات بخصوص الأداء في مباراتي بوتسوانا وغينيا، وبعض الخيارات التي أثارت جدلا جماهيريا كبيرا، في إشارة إلى اعتماد مدرب بوردو السابق على لاعبين تراجع أداؤهم بشكل كبير منذ فترة، مثل رياض محرز وسعيد بن رحمة ورامز زروقي، مقابل تهميش اللاعبين الشباب الواعدين. وأرجع بيتكوفيتش تراجع الأداء إلى مشكلة معسكر سبتمبر الذي يأتي مع بداية الموسم، وما يمثله من نقص في جاهزية اللاعبين واختلافها من لاعب إلى آخر”، مضيفا: “أما بخصوص عدم تجديده في التشكيلة واعتماده على اللاعبين القدامى، فأكد بأنه لجأ لذلك للاستفادة من خبرتهم الكبيرة”. وبرر المدرب السويسري، عدم اعتماده على اللاعبين الواعدين مثل أنيس حاج موسى وإبراهيم مازا إلى صعوبة مواجهتي بوتسوانا وغينيا من الناحية العملية والحسابية في تصفيات المونديل، مشيرا إلى أنهما غير جاهزين بعد للمباريات المصيرية في القارة الإفريقية.
آيت نوري يغيب لأزيد من خمسة ّأسابيع
وبخصوص تعداد الخضر، كشفت تقارير إعلامية مدة غياب الدولي الجزائري ريان آيت نوري بعد إصابته الأخيرة على مستوى الكاحل.
وأكد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، أن الظهير الأيسر لنادي مانشستر سيتي سيغيب مدة 5 أسابيع عن الميادين. وبالتالي فإن عودة آيت نوري ستكون منتصف شهر أكتوبر المقبل أو نهاية، ما يعني أن اللاعب سيضيع التربص المقبل لـ “الخضر”، لشهر أكتوبر. وغاب آيت نوري عن المبارتين السابقتين لـ”لخضر” أمام بوتسوانا وغينيا لحساب الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. كما تعرض الدولي الجزائري، أمين غويري، لإصابة خطيرة خلال مواجهة ناديه أولمبيك مارسيليا ضد لوريان، في إطار الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي. وشارك غويري أساسيا، وتعرض لتدخل قوي من مدافع لوريان في د41، حيث أصيب على مستوى الكتف ليغادر أرضية الميدان في د44.للإشارة فإن المباراة انتهت بفوز نادي مارسيليا برباعية نظيفة. ويحتاج “الخضر” إلى 3 نقاط في آخر مواجهتين في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 لترسيم التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخهم، حيث يواجه الصومال في الجولة التاسعة وأوغندا في الجولة العاشرة والأخيرة بالجزائر. ويتصدر الخضر المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة، بفارق أربع نقاط فقط عن منتخب أوغندا الوصيف، وأدى الأداء الباهت لرجال فلاديمير بيتكوفيتش خلال مباراتي بوتسوانا وغينيا إلى غضب جماهيري واسع وتشكيك في قدرات المدرب السويسري لتغيير وجه “الخضر” قبل موعدي “كان 2025” ومونديال 2026.
ب. ص
