بدأ وزراء خارجية مجموعة السبع المجتمعين في مدينة لوكا شمال غرب إيطاليا مداولاتهم امس الثلاثاء بعقد لقاء موسع حول سوريا.وبدأ الاجتماع بحضور وزراء خارجية الدول السبع الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا
واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) فضلا عن دبلوماسيين كبار من تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو الذي تستضيف بلاده الاجتماع أوضح أمس أن الهدف هو البحث عن سبل لتحريك عملية البحث عن حل سياسي في سوريا وابعاد مخاطر تصعيد عسكري.ويأتي هذا الاجتماع غداة ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية سورية ليلة السادس إلى السابع من أفريل.كما انه من المقرر أن يتطرق الاجتماع -الذي يمهد لقمة مجموعة السبع المقررة في شهر ماي المقبل ب”سردينيا” – للملف الليبي وسبل حل الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا منذ 6 سنوات.وفي السياق استبعد نائب رئيس لجنة مجلس الدوما الروسى للشئون الدولية، يورى شفيتكين، تدخل روسيا فى حال توجيه ضربة محتملة أخرى ضد سوريا، مشددا على أن الرد الروسى سيكون فوريا فى حال تعرض القوات الروسية فى الأراضى السورية للهجوم.وقال شفيتكين”أعتقد أن تدخل روسيا بشكل مباشر فى صد الهجمات على سوريا أمر مستبعد، إلا أن التدابير التى اتخذت بعد الضربة الجوية الأولى بحسب رؤيتى كافية لكى يتمكن الجيش السورى من صد أى هجوم “.وأضاف “فى حال تعرضت وحداتنا المتواجدة هناك لخطر الضربات الجوية من قبل أى أحد كان، ستقوم روسيا بأعمال فعلية ولن تكتفى بالتصريحات “.من جهتها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير سوريا فى موسكو قوله امس الثلاثاء، إن وزير الخارجية السورى وليد المعلم سيتوجه إلى روسيا قريبا فى زيارة رسمية.وأضافت نقلا عن السفير أن المحادثات ستركز على المزاعم الأمريكية بشن هجوم بغاز سام فى محافظة إدلب السورية والضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية ردا على ذلك.كما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن الإرهاب هو الخطر الأساسى الراهن، ولا يمكن القضاء عليه إلا عبر توحيد جهود المجتمع الدولى.وأضاف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإيطالى، سيرجيو ماتاريلا، أن من مصلحة روسيا والاتحاد الأوروبى إعادة العلاقات على أسس المساواة والاحترام المتبادل، معربا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة لعمل الشركات الإيطالية فى روسيا.
