تستغلها الزوجة الذكية

روح الدعابة… مفتاحك لحياة زوجية سعيدة

روح الدعابة… مفتاحك لحياة زوجية سعيدة

تشير آراء المختصين في العلاقات الزوجية إلى دور روح الدعابة كوسيلة فعالة في كسر التوتر وتهدئة الأجواء بين الزوجين، بل وتثبيت أسس التفاهم بينهما أيضا.

ومن المؤكد أن أي امرأة قد تثور عند تعرضها لتعليق ساخر أو قاسٍ من شريك حياتها، وتلجأ حينها إلى الرد بالمثل، وربما أكثر حدة، فتستحضر كل عيوبه وتبالغ في إظهارها بدافع رد الاعتبار، لتشعر بشيء من الانتصار والثأر لكرامتها. غير أن هذا النمط من التفاعل العاطفي غالبًا ما يؤدي إلى اتساع هوة الخلاف وتراكم المشكلات؛ ما يعقّد الحياة الزوجية، ويزيد من صعوبة استقرارها.

وبحسب مختصين نفسيين، فإن أولى خطوات الزوجة الحكيمة في مثل هذه المواقف هي التمهّل قبل الانفعال، وإدراك أن الردود العنيفة لا تُصلح الموقف، بل تضع الزوجين في حالة تصعيد مستمر يصعب الخروج منها. ويؤكد الخبراء أن الزوجة إذا واجهت انتقادات زوجها بردّ فعل مبالغ فيه، أو حملت كل عبارة على محمل شخصي مفرط في الجدية، فإنها تفتح بابًا لجدالات عقيمة قد تتطور إلى مشاجرات مؤذية للطرفين.

وفي علم النفس، يعد التفاعل الجاد والمفرط مع كل تعليق أو سلوك أحد مؤشرات التوتر الداخلي، والذي ينعكس على طريقة الحديث ونبرة الصوت وحركات الجسد؛ ما يخلق انطباعًا بالعدوانية، ويزيد التباعد بين الزوجين. وهنا تبرز أهمية “روح الدعابة” كأداة ناعمة فعالة لتخفيف حدة التوتر، وتحقيق التوازن النفسي؛ حيث تعتبر بمثابة صمام أمان في العلاقة الزوجية.

ويشير الخبراء إلى أن الزوجة التي تحافظ على خفة ظلها وتظهر تواضعًا في التعامل، تكسب احترام زوجها وتعاطفه. خاصة إذا كان هو الطرف الذي تجاوز في حديثه أو تعليقه. فالمواقف تقاس بأثرها، وليس بردّ الفعل المباشر. وبهذا، فإن حسن التقدير والتسامح ومرونة التعامل تحوّل المواقف الصعبة إلى فرص لتعميق الحب وتقوية الترابط.

 

ق. م