رواية “أغالب مجرى النهر” لسعيد خطيبي.. صراع الذاكرة والإرث الاستعماري

رواية “أغالب مجرى النهر” لسعيد خطيبي.. صراع الذاكرة والإرث الاستعماري

ستصدر قريبًا رواية للكاتب الجزائري سعيد خطيبي بعنوان “أغالب مجرى النهر” التي تكشف اللثام عن أزماتٍ اجتماعيّةٍ مسكوتٍ عنها مثل الشروخ بين الأجيال، الهوّة بين الآباء والأبناء، الزيجات الفاشلة، الأمومة ومشقّاتها، التبرّع بالأعضاء البشريّة والاتجار بها…

وتدور أحداث هذه الرواية بين مشرحة، عيادة، وغرفة تحقيق تُستجوَب فيها امرأةٌ متّهمةٌ بمقتل زوجها. في الطرف الآخر من المدينة يجتمع مناضلون قدامى، لرفع تهمة العمالة التي لُفّقَت لهم. أحد هؤلاء المناضلين هو والد المتّهمة، الذي سيخضع بدوره للتحقيق في قضيّة ابنته نفسها.

ومن خلال هذه الحبكة البوليسية المعقدة، يستعرض سعيد خطيبي كيفية تأثير التاريخ العنيف في تشكيل مصائر الأفراد، ومدى قوة ذلك التأثير في دفعهم نحو مصير لا يتوافق مع أحلامهم. وتستعرض الرواية التساؤل المهم: هل يمكن الإنسانَ التحرر من عبء ماضيه؟

وتؤرّخ الرواية لنصف قرنٍ من تاريخ الجزائر، من الحرب العالميّة الثانية حتّى مطلع التسعينيّات، مرورًا بحرب التحرير وما تلاها وتكشف اللثام عن أزماتٍ اجتماعيّةٍ مسكوتٍ عنها مثل: الشروخ بين الأجيال، الهوّة بين الآباء والأبناء، الزيجات الفاشلة والهرب منها إلى العلاقات السرّيّة، الأمومة ومشقّاتها، التبرّع بالأعضاء البشريّة والاتجار بها بين تجاوز القانون وإنقاذ مَن فقدها… وتُصوّر بسردٍ بارعٍ أناسًا انتهتْ بهم الحياة أسرى أقدارهم، عُلّقَتْ مصائرهم بمصير شخصٍ واحد فقط؛ صحافيٍّ ينتظرون وصوله من العاصمة.

وبذات البراعة تصوّر الانتظار المحموم للمنتظِرين، بين يأسٍ غير تامّ وأملٍ غير مكتمل.

سعيد خطيبي كاتب وصحافي جزائري، من مواليد 29 ديسمبر 1984، عمل في جرائد جزائرية مكتوبة، حيث ساهم لمدة سنتين في تحرير الملحق الثقافي “الأثر”. درس في الجزائر وفرنسا، يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وعام 2012 حصل على جائزة الصحافة العربية، اشتهر خصوصا بتغطية مناطق النزاعات في إفريقيا وأوروبا الشرقية.من أشهر مؤلفاته “بعيدا عن نجمة” 2009م، “أعراس النار: قصة الراي” 2010م، والذي يعتبر أول كتاب توثيقي حول موسيقى الراي. كما نشر في كتاب “عبرت المساء حافياً” حوارات مع أشهر الكتاب،

وفي عام 2015، صدر له كتاب «جنائن الشّرق الملتهبة»، حاصل على جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة، عمل سكرتير تحرير مجلة “الدوحة” الثقافية، واستقال منها عام 2016، ثم أسّس موقع نفحة الّثقافي. كما صدرت له مؤخرا رواية “نهاية الصحراء” بترجمتها الفرنسية عن دار غاليمار، وهي كانت قد نالت جائزة الشيخ زايد للأدب – فرع المؤلف الشاب.

 

ب\ص

Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎ا رواية ه أغالب غالبمجرى مجری النهر سعيد خطيبي نوفل‎’‎‎