رمضان فرصة لعلاج الكثير من الأمراض التي تصيبه… الجهاز الهضمي: نصائح وتوجيهات لاستغلال الصيام في حمايته

elmaouid

رمضان شهر الصوم، لكنه يعتبر عند البعض للأسف شهر الطعام، فلا يوجد منا من لم يشعر بأي اضطراب من بعد الإفطار إلى وجبة السحور، لكن مع اختلاف مشاكل الجهاز الهضمي على حسب ما نتبعه من عادات

غذائية تؤثر بشكل كامل على ما يحدث داخل أجسامنا، وهو ما اهتم الأطباء بالحديث عنه هذه السنة لتزامن اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي مع رمضان، كما تطرق الأطباء إلى أهم مشاكله في رمضان، وكيف يمكن علاجها وهو ما سنذكره في موضوع اليوم.

 

القولون العصبي والتعامل غير المعتاد مع الطعام 

القولون العصبي هو حالة مؤقتة تتعامل فيها المعدة مع الأطعمة بشكل غير معتاد، وينتج عنه بعض الأعراض كانتفاخ في المعدة وكثرة الغازات، والتبادل بين الإمساك والإسهال، ومغص متقطع، وهو يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للشخص من قلق أو توتر أو حتى تبادل المشاعر المختلطة، يزيد القولون العصبي بالتدخين إضافة إلى بعض الأطعمة كالمخللات والفلفل والأطعمة الحارة وحتى الشاي والقهوة والنسكافيه.

ولم يثبت علميا وجود أي علاج يشفي ويُزيل الإصابة بالقولون العصبي، ولكن العلاجات المتوفرة تقلل من أعراضه كالتقليل من الألم والشعور بالانتفاخ، ولكن أحد أفضل الحلول للتغلب على مشكلة الغازات الناشئة هو التدرج في تناول كميات الألياف واستخدام المسكنات لتقلل الشعور بآلام المعدة، إضافة إلى الأدوية التي تقلل من الانتفاخات والابتعاد عن القلق والتوتر والأطعمة المسببة لتهيج الجهاز الهضمي (الأطعمة الدهنية والمقليات والمخللات والأطعمة الحارة)، كما يفضل عدم تناول الخضروات النيئة، لأنها قد تتسبب في الانتفاخ وهياج القولون، لذلك يفضل تناول الخضروات المسلوقة أو المشوية.

 

الإسهال.. الناتج الطبيعي لتغير في طبيعة الأكل ونوعيته

تتمثل أعراضه في حدوث تقلصات، وحركة غير طبيعية، وألم مفاجئ، وهي المعاناة التي يمر الكثيرون منا بها بعد الإفطار، ويعرف الإسهال علميا بأنه تكرار عملية الإخراج أو سيولة في البراز، ويحدث الإسهال بسبب بعض أنواع البكتيريا كالسالمونيلا والشيجلا، وبعض الفيروسات والتلبك المعوي نتيجة نوع معين من الأطعمة أو الأدوية أو نتيجة للقولون العصبي أو حالات الإسهال في رمضان والعيد، وهو ناتج عن تغير في طبيعة الأكل ونوعيته.

ويعتمد على حدته وسببه، فإن كان نتيجة ميكروب يتم فحص البراز وبعدها يتم إعطاء الدواء كالمضادات الحيوية والفيروسية، بالإضافة إلى تعويض الفاقد من السوائل بالمحاليل الطبية في الحالات الشديدة، أما عن الحالات البسيطة فننصح بأكل النشويات كالأرز والبطاطا وشرب كمية كافية من السوائل من المياه والعصائر.

ويمكن الوقاية من الإسهال من خلال: غسل جيد لليدين والأطعمة، والحفاظ الجيد على سلامة الأطعمة، كما ينصح عند تناول الأطعمة بعدم الإسراف في الطعام من حيث الكم والنوع والابتعاد قدر الإمكان عن الأكلات الدسمة والثقيلة.

 

الإمساك.. أكبر مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان

يعرَف علميا بأنه صعوبة في الإخراج أو قلة عدد مرات الإخراج، وما يحدث في الإمساك هو ضعف في حركة الأمعاء أو قلة الماء في البراز، مما يسبب صعوبة الإخراج، ويعتبر الإمساك من أكبر مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان.

وللإمساك أسباب كثيرة منها العضوية كضيق الأمعاء أو أورام القولون وبعد العمليات، وهناك من الأدوية ما يسبب الإمساك، إضافة إلى الخلل في بعض العناصر في الجسم كالسكر أو الكالسيوم أو إفرازات الغدة الدرقية وغيرها.

أما عن علاج الإمساك، فيكون بتناول وجبة الإفطار على مرحلتين، ثم تناول فاكهة قبل السحور وعدم الإكثار من المقليات والوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون،

واستبدالها بالخضروات والوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الألياف، إضافة إلى ضرورة تناول الطعام بتمهل ومضغه جيدا، كما لا ننسى شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار إلى غاية السحور، كما ينصح خبراء التغذية بشرب منقوع عشبة

“حبة حلاوة” بعد الإفطار، حيث يعتبر ملينا جيدا ويقلل من الإمساك، إضافة إلى عدم الإفراط في شرب الشاي والقهوة. كما يفضل عدم النوم مباشرة بعد الإفطار وممارسة التمارين البسيطة، لأن قلة الحركة من العوامل التي تسبب الإمساك.