كان للعديد من فناني الزمن الجميل مواقف لا تنسى مع شهر رمضان المبارك، سواء مع طقوس الشهر الكريم، أو مواقف مثيرة للجدل حدثت إبان هذا الشهر.
ويرتبط شهر رمضان المبارك مع الفنانة الراحلة مديحة كامل، التي رحلت فيه، بعد أن قامت بأداء صلاة الفجر، لتترك علامة لأهلها ومحبيها وجمهورها، الذين تأثروا بشدة من قصة رحيلها.
وعانت مديحة كامل، من مرض القلب طوال حياتها، خاصة منذ حقبة السبعينيات، حيث أصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل “الأفعى”، إلا أن متاعبها الصحية بدأت قبل وفاتها بعام واحد، حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر، مما استدعى بقاءها فيه لتلك الفترة الطويلة.
توفيت مديحة كامل في عام 1997 نتيجة مضاعفات مرضها بالقلب، وكان ذلك في الرابع من شهر رمضان، بعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم ذهبت للنوم، ورحلت في ظهر اليوم التالي.
واعترفت الفنانة مديحة كامل أنها قد قدمت الكثير من الأعمال، التي كانت تعتبر نوعاً من الإسفاف في بداية المشوار الفني، وقد لجأت لمثل ذلك لتحقق الانتشار، ولكنها بعد أن حققت الانتشار بدأت في اختيار مجموعة من أهم أعمال السينما المصرية.
الاعتزال وارتداء الحجاب لم يكن صدفة، ولكنها كانت تلح بداخلها طوال حياتها وخاصة في أقوى عصور نجوميتها، وقد صرحت في أحد لقاءاتها التليفزيونية بأنها كانت تحرص في شهر رمضان، على إقامة الصلاة والنوافل في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم.
ق/ث