ركن السيارات بالأرصفة يهدد سلامة التلاميذ

ركن السيارات بالأرصفة يهدد سلامة التلاميذ

احتج سكان بلدية الحمامات بالعاصمة ضد الظاهرة التي برزت في الفترة الأخيرة، والتي قالوا إنها لم تعد مقبولة كونها ستمتد إلى أولادهم المقبلين على مقاعد الدراسة بعد أيام فقط من الآن ممثلة في احتلال الأرصفة وحرمان المارة من حقهم في حيز آمن خلال تنقلاتهم، داعين السلطات إلى تنفيذ وعيدها إزاء التجار المتورطين في عرض سلعهم خارج محلاتهم بمعية أصحاب المركبات الذين لا يجدون أي حرج في ركن سياراتهم على الرصيف مستحوذين على مساحات واسعة على حساب الراجلين، في وقت دعا السكان أيضا – في خضم التنافس على تجسيد المشاريع في مناطق الظل- إلى ضرورة تحرير قطاع النقل من مشاكل الازدحام المروري واهتراء وسائل تنقلاتهم وكذا الطرقات غير المعبدة مع العمل على تنظيم أوقات رفع القمامة لمنع التلوث المتزايد وتعزيز المنطقة بمرافق تنموية، ترفيهية وكذا رياضية.

سارع سكان بلدية الحمامات إلى تنبيه السلطات للمشاكل المرتقبة

التي ستواجه أبناءهم خلال التحاقهم بمقاعد الدراسة بعدما استحوذ الكثير على مساحات كبيرة من الأرصفة المخصصة للمارة والراجلين، موضحين أن هذه التصرفات غير القانونية ستجبر التلاميذ على استعمال طريق المركبات، وهو ما سيشكل خطرا كبيرا على حياتهم، مشددين على ضرورة تطبيق القانون وتنفيذ تعليمة ولاية الجزائر بشأن المتورطين باحتلال الأرصفة سواء تعلق الأمر بأصحاب المركبات أو التجار سيما منهم المتواجدون على مستوى الشارع الرئيس الذي تحول مؤخرا إلى فضاء لعرض السلع التجارية والخدماتية بعيدا عن العقوبات التي من المفروض أن تطالهم.

في سياق آخر، ندد السكان بالازدحام المروري الذي حرمهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، معتبرين الأمر نتيجة الفوضى في تسيير القطاع بالمنطقة الذي تأثر أيضا بقِدم واهتراء وسائل النقل بمعية الطرق التي بالكاد تستفيد من حقها في التهيئة، مطالبين بتعبيدها مع العمل على القضاء على الفوضى ومظاهر التلوث الذي أرجعوه إلى غياب التنسيق الذي ينظم ساعات رمي النفايات المنزلية لتتوافق وتوقيت رفعها من قبل عمال النظافة، دون أن ينسوا التنبيه إلى غياب كثير من المرافق الحيوية التي قالوا إنها تشكل أولوية سيما مع جهود إعادة الاعتبار للأحياء المعزولة، ودعوا إلى إرفاق هذه الجهود بتجسيد مشاريع رياضية وترفيهية وتمكين السكان من مساحات خضراء تمتص عنهم الضغوطات اليومية.

إسراء. أ