ركزوا على المرافق الضرورية والمشاريع التنموية… سكان عين النعجة يطالبون باستثمار الأوعية المسترجعة

elmaouid

ما يزال سكان “عين النعجة” ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، يصرون على مطلبهم الذي سبق لهم وأن رفعوه والمتمثل في ضرورة استثمار الأوعية العقارية المسترجعة في أعقاب عمليات الترحيل التي شهدتها الأحياء

القصديرية، وانتشرت بشكل كبير خلال سنوات التسعينيات، داعين إلى تعزيز المنطقة بمرافق ومشاريغ بدل استغلالها في تشييد مبان سكنية جديدة.

برر سكان عين النعجة مطلبهم في تشييد مرافق ضمن أولوية تصدرت كل الأولويات على حساب المباني السكنية، بالكثافة السكانية التي باتت تعرفها بلديتهم خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بعد استقبالها لسكان جدد من عدة بلديات في العاصمة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر منذ 2014، ملقية بظلالها على المنطقة التي تعاني من نقص رهيب في مختلف المرافق الضرورية، موضحين أن منطقة “المالحة” لوحدها تعرف كثافة سكانية عالية، موزعة على سكنات ذات طابع اجتماعي وبصيغة البيع بالإيجار، متخوفين في السياق ذاته من استغلال المساحة المسترجعة من الحي القصديري المالحة 1 و2 و3، في بناء برامج سكنية أخرى ستزيد من الضغط الكبير للمنطقة من حيث الكثافة السكانية.

وأعرب السكان عن آمالهم في انجاز مستوصف كبير أو مستشفى في المساحات المسترجعة، لسد العجز المسجل في القطاع الصحي، الذي أصبح بحاجة إلى تدعيم، عوضا من إنجاز بنايات ومشاريع سكنية أخرى، خاصة أن عين النعجة أصبحت وحدها تضم كثافة سكانية بحجم بلدية، كما طالبوا بضرورة انجاز وحدة للحماية المدنية على مستوى حي المالحة، ومرافق للشباب والأطفال الذين لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات فراغهم في غياب مساحات وفضاءات اللعب. كما تحدث أولياء التلاميذ المقيمون بحي “المالحة” والأحياء المجاورة لها، عن مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات التربوية، حيث طالبوا بإنجاز ثانوية لفائدة أبنائهم الذين أرهقهم التنقل يوميا إلى ثانوية عين النعجة للدراسة وفي ظروف جد صعبة، بسبب مشكل الاكتظاظ الذي انعكس سلبا على نتائج أبنائهم، نفس المشكل يعاني منه تلاميذ متوسطة عين المالحة 1 الذين يدرسون في ظروف صعبة على حد تأكيد الأولياء.