ترأس وزير النقل، السيد السعيد سعيود، الثلاثاء، بمقر الوزارة، اجتماعا تنسيقيا خصّص لدراسة آليات تسريع عملية عصرنة ورقمنة مطار الجزائر الدولي “هواري بومدين”، بحضور المدير العام للجمارك الجزائرية، اللواء عبد الحفيظ بخوش، وعدد من الإطارات والمسؤولين عن القطاعين الأمني والطيران.
وشهد الاجتماع مشاركة مسؤولي كبرى المؤسسات المعنية، من بينهم الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مصالح مطار الجزائر، والرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، والمدير العام للشركة الوطنية للطيران المدني، إضافة إلى المدير العام للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. كما حضر الاجتماع ممثلون عن المديرية العامة للأمن الوطني، المديرية العامة للأمن الداخلي، والمديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي، فضلا عن إطارات مركزية من وزارة النقل. وفي كلمته الافتتاحية، ذكّر السيد الوزير بتعليمات رئيس الجمهورية، التي تؤكد على ضرورة تحديث المطارات الجزائرية، مشيرا إلى أن الانطلاقة العملية ستكون من مطار الجزائر الدولي كنموذج أولي سيتم تعميمه لاحقا على باقي مطارات البلاد، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات الجوية وتعزيز صورة الجزائر في المحافل الدولية. وقدّم الرئيس المدير العام لمطار الجزائر الدولي عرضا تقنيا شاملا، تناول فيه الوضعية الحالية للمطار، والصعوبات التي تواجهه خاصة في مجالات التشغيل والأمن والرقمنة واستقبال المسافرين. واعتبر أن هذا التشخيص جاء تنفيذا لتوجيهات صادرة في وقت سابق عن وزارة النقل، حيث ثمّن الوزير هذه المبادرة وأشاد بالجهود المبذولة لتجسيد مشروع التحديث على أرض الواقع. وخلال الاجتماع، شدد الوزير سعيود على أن مشروع العصرنة يُعد أولوية وطنية واستراتيجية، داعيا إلى اعتماد رؤية متكاملة تهدف إلى تحويل مطار الجزائر الدولي إلى مطار ذكي، يتميز بنظم مراقبة متطورة تعتمد على كاميرات ذكية وأجهزة المسح الجسدي وتقنيات التعرف على الأشخاص، إلى جانب إنشاء مركز عمليات موحد يضمن المتابعة الدقيقة والمباشرة لمختلف مراحل التشغيل داخل المطار. كما أكد الوزير، أن تعزيز الأمن وحماية المعطيات الشخصية يشكلان محورا جوهريا ضمن هذا المشروع، مشيدا بالدور الفعّال الذي تؤديه مختلف المصالح الأمنية في تسهيل الإجراءات، وكذلك بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجمارك الجزائرية لضمان احترام القوانين دون المساس بانسيابية حركة العبور. وفي ختام الاجتماع، دعا وزير النقل إلى تشكيل لجنة تنسيقية دائمة تضم ممثلين عن جميع الهيئات الأمنية، والجمركية، ومصالح حماية البيانات، إلى جانب الفاعلين التقنيين، لتتولى متابعة تنفيذ الإجراءات التنظيمية والتقنية والقانونية المرتبطة بمشروع الرقمنة، وضمان تجسيده ميدانيا وفق مقاربة شاملة ومنسقة. كما شدد على ضرورة توحيد جهود كافة المتدخلين داخل المطار والعمل بروح جماعية من أجل تحقيق هدف التحول نحو مطار عصري وآمن، يرقى إلى تطلعات المسافرين ويعكس صورة الجزائر الجديدة.
م.ب




