رقابة أمنية مشددة للمناطق المحاذية للجبال… الجيش يقطع الإمداد عن الجماعات الإرهابية

elmaouid

شددت قوات الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع مصالح الأمن الأخرى، الرقابة على المناطق السكنية المحاذية لجبال كل من ولايات سكيكدة وقسنطينة وجيجل، إضافة إلى مرتفعات منطقة القبائل في ولايات تيزي

وزو والبويرة وبومرداس.

وذكرت مصادر مطلعة أن الإرهابيين الذين ينشطون في المناطق الجبلية “يعتمدون على طريقتين للحصول على حاجياتهم اليومية، أولها النزول بصفة دورية للمناطق السكنية المحاذية للجبال لجمع الأغذية والمؤونة والأدوية والأغطية، وحتى قارورات غاز البوتان من خلال استعمال أسلوب الترهيب، أما الطريقة الثانية فتتمثل في خلايا الدعم والإسناد، التي تقوم بجمع الأموال وكذلك المؤونة، وتسعى السلطات الأمنية جاهدة من وراء هذا الحراك لقطع طرق الإمداد والإسناد عن الجماعات الإرهابية التي تنشط بهذه المناطق”.

وأوضحت المصادر، أن قرار تشديد الخناق على مصادر تموين الجماعات الإرهابية، جاء بعد تحقيقات معمقة أجرتها مصالح الأمن مع إرهابيين ينتمون إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي” تم إلقاء القبض عليهم خلال شهر رمضان، من طرف قوات الجيش، حيث كشفت التحقيقات أن التنظيمات الإرهابية التي تنشط في المرتفعات الجبلية، تعتمد على خلايا الدعم والإسناد لجمع الأموال من الأسواق الموازية، أو من المناطق السكنية المحاذية للمناطق الجبلية التي يتواجد فيها الإرهابيون بكثرة، حيث صرح إرهابيون آخرون سلموا أنفسهم رفقة عائلاتهم للسلطات العسكرية، مؤخرًا، أنهم كانوا يعيشون ظروفا معيشية صعبة محرومين من كل ضروريات الحياة في غابة بالجبل وهم ضحايا الجهل والتطرف.

وتمكن الجيش، مؤخرًا، من القبض على 5 إرهابيين في إحدى المناطق السكنية القريبة، من مرتفعات ولاية سكيكدة، وقد نُفذت هذه العملية بعد ورود معلومات تؤكد استضافة عائلات من منطقة بني زيد، في الولاية لعناصر إرهابية، حيث شنّت قوات الجيش حملة تمشيط واسعة، لعدد من المنازل الواقعة في منطقة بني زيد في ولاية سكيكدة، مشتبه في تورطها في دعم وإسناد الجماعات المتطرفة، وتم خلال هذه العملية اعتقال 5 متطرفين من بينهم 4 نساء هن زوجات للمتواجدين في أعالي جبال الولاية.