رفع سعر الحليب مجرد إشاعة مجهولة المصدر وعارية من الصحة…. رسميا  لا زيادات في أسعار الحليب المدعم بعد التعليب

elmaouid

الجزائر- نفى  المدير العام للديوان المهني للحليب “فتحي مسار”، الأحد، إمكانية إقرار أي زيادة  في أسعار الحليب، كاشفا أن سعر الحليب المدعم  سيبقى بـ 25 دينارا خلال 2017 حتى بعد استبدال الأكياس البلاستيكية بالعلب الكرتونية خلال الأشهر القليلة القادمة، مؤكدا في السياق نفسه أن الأخبار التي تداولت حول إمكانية رفع سعر الحليب مجرد إشاعات مجهولة المصدر وعارية من الصحة.

لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أكد فتحي مسار أن سعر الحليب  المدعم لن يشهد أي زيادات حتى بعد عملية استبدال أكياس الحليب البلاستيكية بالعلب الكرتونية، موضحا في السياق نفسه أن الملبنات بصفتها متعاملا اقتصاديا تملك كل الحق في تطوير طريقة تقديم منتوجاتها المدعمة من قبل الدولة، سواء في علب كرتونية أو تغليف آخر، لكن وفي المقابل سيبقى سعر علب الحليب 25 دينار، كاشفا أن المجمع الأول الذي أطلق فكرة تحسين نوعية التعليب والحفاظ على  السعر نفسه هو مجمع “جيبلي” التابع لوزارة الفلاحة، كما طمأن المتحدث ذاته المواطنين بأن الملبنات التي ستتعامل مع الوزارة  في عملية تعليب الحليب المدعم مطالبة بالحفاظ على سعر 25 دينارا، في حين تبقى الأسعار حرة بالنسبة للحليب الطازج  وبودرة الحليب.

كما كشف المتحدث ذاته بأن الدولة ضخت منذ 2012 المليارات من الدينارات لتدعيم المربين والمجمعين والملبنات لتطوير إنتاج الحليب الطازج وتقليص الاستيراد في حين اعتمدت منذ 2008  عدة برامج ضخمة لتدعيم المنتجين حيث تم تدعيمهم مباشرة بـ21 دينارا لكل لتر ينتج ويجمع،  كاشفا عن جمع قرابة مليار لتر من حليب البقر الطازج في أواخر سنة 2015.

ومن جهة أخرى أكد المدير العام للديوان المهني للحليب أن فاتورة استيراد غبرة الحليب  تقلصت بنحو 40 بالمائة في سنتي 2015 و 2016 بفضل الاستراتيجية التي انتهجتها  وزارة الفلاحة بالاعتماد على الإنتاج المحلي، كما تم تقليص  كمية استيراد غبرة الحليب بـ20 ألف طن خلال السنة الفارطة في حين شهدت فاتورة الاستيراد عموما تراجعا بأكثر من160 مليون دولار خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة.

وأردف  المسؤول ذاته بالقول إن الاستراتيجية الجديدة لقطاع الفلاحة تعتمد على القيام باستثمارات كبرى للخروج من التبعية الغذائية وخاصة التبعية في شعبة الحليب لضمان إنتاج وفير في ظروف جيدة لإنتاج كميات كبيرة، حيث تم فتح المجال لكل المستثمرين الخواص الجزائريين والأجانب وكذا العمل على إنشاء معامل للصناعات التحويلية لتجفيف الحليب.