الجزائر- فتح رئيس جمعية التجار، الحاج طاهر بولنوار، النار على منتجي ومستوردي القهوة الذين يستعدون وبداية من الاسبوع القادم لرفع سعر الكيلوغرام من القهوة بـ 40 دينارا، بكل أنواعها والماركات المتداولة في السوق الجزائرية.
وأكد بلنوار في تصريح صحفي أن “سعر الكيلوغرام الواحد سيعرف زيادة بـ 40 دينارا أي بـ 10 دنانير لكل علبة، وهي الزيادات غير المبررة وغير النظامية، خاصة وأن جمعية التجار قد فتحت النار منذ أسبوع على كل منتج يقوم برفع الأسعار بدون تقديم بيان للمستهلك يوضح فيه الأسعار الجديدة، طريقة تطبيقها، وأسباب ارتفاعها، من أجل تفادي الوقوع في مناوشات مع المستهلك، الذي يلقي باللوم على تجار التجزئة.
وكشف المتحدث ذاته أن ” هذه الزيادات التي بدأت تطبق في الكثير من الولايات الأسبوع الماضي، ستعمم لتمس كل الولايات، بكل ماركات القهوة، غير قانونية خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها الثانية من نوعها في ظرف ستة أشهر”، مطالبا في السياق ذاته المنتجين بتقديم مبررات مقنعة لأسباب هذه الزيادات.
وجدد بولنوار نداءه للحكومة للتدخل من أجل إجبار المنتجين والمستوردين على الإعلان عن أي زيادة في أسعار سلعهم قبل بيعها للتجار، خاصة وأن الأسعار من المفروض أن لا تشهد ارتفاعا خلال 6 أشهر الأولى من 2017.
ورفض المتحدث ربط ارتفاع الأسعار بقانون المالية كون المخزون المتوفر يكفي حتى منتصف العام المقبل، موضحا بأن قضية ارتفاع الأسعار التي يشاع عنها خلال 2017 بالنسبة للمواد الغذائية لن يزيد عن 3 بالمائة.
واتهم في هذا الصدد باستغلال بعض بارونات الاستيراد والإنتاج لإشاعات الزيادات التي يكرسها قانون المالية لـ2017 كحيلة للتلاعب بالأسعار وكذا لتجديد مخزوناته، والذي يجد التاجر نفسه أمام الأمر الواقع الذي يجبره على رفع الأسعار هو الآخر.
