الجزائر- برزت، خلال مسيرات الحراك الشعبي، التي تم تنظيمها، يوم الجمعة، بولاية برج بوعريريج، مجموعات تحاول خلق حراك موازي للهبة الشعبية السلمية التي يخرج فيها عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع والساحات العمومية للتنديد باستمرار الانسداد السياسي وعدم التوصل إلى حل للأزمة التي يعيشها البلد.
ورغم أن الحراك الشعبي في ولاية برج بوعريريج أصبح ظاهرة وطنية ودولية، شد إليه الأنظار منذ بدايته في 22 فيفري الماضي، بفعل المشاركة القياسية للمواطنين فيه، إضافة إلى المطالب والشعارات التي رفعها المتظاهرون طيلة الجمعات الـ16، إلا أن محاولات اختراق الحراك بعناصر تحاول تلويثه بشعارات تدعو للفتنة أو التفرقة بين أبناء الوطن الواحد قد باءت كلها بالفشل واصطدمت بحاجز سميك اسمه الوحدة الوطنية.
وفي جمعة الحراك الـ16 حاولت كمشة من النشطاء الذين يحملون أفكارا مخالفة للتي اعتاد ودأب البرايجية على الدفاع عنها والهتاف من أجل تحقيقها حتى جفت حناجرهم، رفع تيفو على إحدى العمارات في المدينة حتى يكون موازيا للتيفو الذي اعتاد إسداله المتظاهرون على مبنى قصر الشعب وهو المكان المعتاد الذي يجتمع فيه السواد الأعظم من المحتجين بعد صلاة الجمعة.
وأثار رفع “التيفو المزعوم” على إحدى العمارات موجة سخرية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروه محاولة تقليد فاشلة للتيفو الأصلي، وذهبوا إلى حد التنديد بمثل هذا التصرف الذي من شأنه تلطيخ سمعة الحراك الشعبي في الولاية الأكثر حضورا شعبيا في المسيرات والاحتجاجات.
ونشر بعض المتابعين صورة التيفو مرفوقا بتعليقات ساخرة على غرار “الخلاطين نتاع البرج زعمة يديرو تيفو..” و”الغراب قلد مشية النسر فنسي مشيته”.
أمين.ب