يشهد البرلمان العراقي، رفضا واسعا للتواجد العسكري الأجنبي في البلاد، لا سيما عقب الجدل الذي أثارته تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وجود القوات الأمريكية في العراق.
ويتصدر الرفض العراقي في البرلمان، كل من رئيسه محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف الإصلاح والإعمار عمار الحكيم، اللذين أكدا رفضهما لتواجد القوات القتالية البرية الأجنبية والقواعد العسكرية في العراق.
ويأتي تأكيد الرفض على الرغم من تطمينات من وزارة الدفاع الأمريكية، بشأن تواجد قواتها العسكرية وقواعدها في العراق.
جاء ذلك خلال اجتماع لرئيس مجلس النواب، بمقر المجلس مع الحكيم، بحثا فيه التطورات السياسية في العراق، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس تحالف الإصلاح والإعمار الأربعاء.
وأورد البيان أن الحلبوسي والحكيم شددا “على رفض تواجد القوات القتالية البرية، والقواعد العسكرية على الأرض العراقية، وضرورة تعضيد موقف الحكومة ورؤيتها تجاه الحاجة لهذا التواجد”.
ودعا الحكيم خلال اللقاء “إلى تضافر الجهود من أجل استكمال الحكومة بتعيين وزراء أكفاء يمتازون بالنزاهة والكفاءة والقدرة على الإدارة”.
وكان الحلبوسي قد أكد، الأسبوع الماضي، أن المجلس تلقى طلبا لإعادة تنظيم وجود القوات الأمريكية في البلاد.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، أن بلاده ستبقي على جنودها في العراق لـ”مراقبة إيران”، ما أثار غضب بغداد، الأمر الذي دفع وزير الدفاع بالوكالة إلى زيارة مفاجئة للعاصمة العراقية.
وكان ترامب، قد تفقد في 26 ديسمبر الماضي، القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار غرب العراق.
يشار إلى أن هناك نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم الدولة.
وتتوعد جهات عراقية موالية لإيران بشكل مستمر القوات الأمريكية في العراق، وتدعوها إلى مغادرة البلاد.
ي. ش
