الجزائر- أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن جميع أسواق الجملة على المستوى الوطني ستبقى مفتوحة، خلال الأيام المقبلة، داعيا المتعاملين الاقتصادين إلى توفير السلع لتجنب الوقوع في المضاربة مما سيؤثر سلبا على ارتفاع الأسعار.
أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، السبت، خلال الندوة التي عقدها بمقر الجمعية، أنه خلال الأيام الأخيرة وبسبب الحراك الشعبي الذي عرفته ولايات الوطن، زاد الطلب على المواد الاستهلاكية بنسبة 40% وتشمل العجائن، الحليب ومشتقاته وكذا الباقوليات والحبوب الجافة، مشيرا أن إضراب الخمسة أيام الذي تمت الدعوة إليه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتبنه جهة معينة، سواء الاتحاد العام للتجار أو الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، وهي مبادرات فردية من قبل أشخاص في الفضاء الافتراضي.
وعبر بولنوار، في السياق ذاته، عن رفضه القاطع استغلال القطاع التجاري في أي صراع سياسي لبلورة الأوضاع، الذي تكون نتائجه سلبية على المواطن البسيط من خلال ندرة المواد الغذائية، خاصة ذات الاستهلاك الواسع، وفتح المجال للمضاربة.
كما جدد الحاج الطاهر بولنوار، تأكيده على أن جميع أسواق الجملة وشبكات التوزيع تبقى مفتوحة بداية من هذا الأحد، خاصة المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، مثل اللحوم، الخبز إضافة إلى الخضر والفواكه، داعيا تجار التجزئة لإبقاء محلاتهم مفتوحة خلال الأيام المقبلة لتفادي ندرة المواد.
وكشف المتحدث ذاته، أن نسبة ارتفاع الخضر والفواكه خلال الأيام الأخيرة بلغت 30دج نظرا لزيادة الطلب عليها من قبل المواطنين، كما قفزت المواد الغذائية ما بين 5إلى 10٪، خلال 48 ساعة الأخيرة، أما الباقوليات فعرفت ارتفاعا ما بين ة20 إلى 30٪.
من جهته أوضح رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، عامر عمر، أنه في حالة وجود استجابة للتجار للإضراب الذي تمت الدعوة إليه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سيكون هناك نقص في التموين وبالتالي فتح المجال وواسعا للمضاربة، والخاسر الأكبر هو المواطن حيث سترتفع الأسعار .
كما أوضح المكلف بالعلاقات العامة، في جمعية التجار والحرفيين، جابر بن سديرة، تلقي الجمعية عدة اتصالات من طرف التجار عبر مختلف ولايات الوطن، الذين عبروا عن تخوفهم من وقوع فوضى، مؤكدا أن جميع المحلات تبقى مفتوحة خلال الأيام المقبلة، ولكن بحذر لتجنب وقوع أي انفلات أمني خاصة في المراكز التجارية الكبرى كما وقع سابقا، مما يصعب السيطرة على الأوضاع.
نادية حدار
