رفضوا إقصاءهم من عمليات إعادة الاسكان الأخيرة التي شهدتها العاصمة.. سكان أسطح بلوزداد يتساءلون عن موعد ترحيلهم

elmaouid

عاد من جديد سكان الأسطح القاطنون ببلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، إلى المطالبة بالترحيل ضمن العمليات المقبلة لإعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية العاصمة منذ 2014، لاسيما أنهم لم يستفيدوا من أي

عملية مست قاطني الأسطح طيلة هذه الفترة، متذمرين من إقصاء بلديتهم في المراحل الأخيرة للرحلة التي انطلقت منذ أيام وما تزال متواصلة.

وأوضح العديد من المتضررين عبر الصفحة الرسمية لبلدية محمد بلوزداد، أن مصالح ولاية الجزائر أقصت البلدية من المراحل الأخيرة من عملية إعادة الإسكان الــ24، بعد أن برمجت العديد من القاطنين في بلديات أخرى، في وقت تغاضت عن الحالة المزرية التي يعيشونها منذ سنوات بالأسطح، التي لجأوا إليها نتيجة لأزمة السكن الخانقة التي تعيشها العديد من العائلات، معبرين عن مخاوفهم من الإقصاء، لاسيما أن بلديتهم لم تستفد سوى من عملية أو عمليتين من الترحيل الذي ما يزال مستمرا لأربع سنوات، في وقت أكدوا أن ذات المخاوف تزيد مع سقوط الأمطار التي تهدد حياتهم كلما حل فصل الشتاء، خاصة أن البيوت التي تأويهم بأسطح العمارات أصبحت غير قادرة على مقاومة التقلبات الجوية، حيث تنفذ إليها المياه من كل جهة، وهو ما يعرضهم لخطر الموت تحت الأنقاض إن لم تتدخل الولاية وتبرمجهم للترحيل في العمليات القادمة، لاسيما وأن عددهم قليل مقارنة بعدد العائلات التي ما تزال تقطن الصفيح والهش بإقليم “البهجة”.

ويناشد قاطنو الأسطح، مصالح بلدية بلوزداد التدخل لشرح وضعية هؤلاء لمصالح والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة مثل عشرات العائلات التي كانت تقطن الأسطح واستفادت من عمليات الترحيل الـــ24، موضحين في السياق ذاته أن مصالح ولاية الجزائر، “تناستهم” على حد قولهم ولم تأخذ وضعيتهم وحالتهم المزرية بعين الاعتبار، متسائلين عن سبب ترحيل سكان أسطح عدة بلديات بالعاصمة، كما هو حال بلدية باب الوادي التي انتهت من مشكل الأسطح وبلدية وادي قريش والجزائر الوسطى، إلى الأحياء الجديدة وإقصاء بلديتهم من هذا البرنامج، بالرغم من أنها تضم عمارات قديمة وهشة.

من جهتها، ردت مصالح بلدية محمد بلوزداد، على انشغالات القاطنين بالأسطح في عدد من عمارات البلدية القديمة، وأشارت إلى أن مصالح ولاية الجزائر على دراية بوضعيتهم، لتبقى مسألة وقت إلى حين برمجتهم للترحيل مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت وما تزال لحد الآن ترحل إلى سكنات لائقة وفقا لبرنامج الترحيل الذي يخص 84 ألف وحدة سكنية موجهة للسكن الاجتماعي لوحده على غرار الصيغ الأخرى.