قالت حركة النهضة التونسية، إنها ترفض مبادرة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بخصوص المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة.
وأعلن مجلس شورى الحركة في نهاية دورته التي عقدها يومي 25 و26 أوت الجاري تمسكه بنظام المواريث، كما ورد في النصوص القطعية في القرآن والسنة، وعبرت عنه مجلة الأحوال الشخصية في تونس، بحسب منابر إعلامية محلية الاثنين.
وانتقد المجلس مبادرة السبسي حول الميراث، واعتبر أنها “تثير جملة من المخاوف على استقرار الأسرة التونسية ونمط المجتمع”، فضلاً عن “تعارضها مع قطعيات الدين ونصوص الدستور ومجلة الأحوال الشخصية”، وفق البيان الختامي الصادر عن مجلس الشورى.
وأكد البيان، أن المجلس يدعم كل مسعى لتطوير مجلة الأحوال الشخصية، بما يسهم في ضمان حقوق المرأة، واشترط ألا يتعارض ذلك مع النصوص القطعية في الدين ونصوص الدستور.
وأعلن المجلس تمسّكه بخيار التوافق لتجاوز كل صعوبات المرحلة، داعياً مجلس الحكومة إلى “إنفاذ الإصلاحات دون تردد، وتشريك أوسع للخبراء والأحزاب والمنظمات في صياغة مقترحات عملية؛ لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والضغوطات على المالية العمومية ومقاومة الفساد والتخفيف من وطأة تلك الصعوبات على الفئات الضعيفة والهشة مع ضرورة دعم الاستثمار واستحثاث نسق التصدير، والعمل على التحكم في الأسعار”.
كما طالب المجلس الحكومة بتهيئة البلاد لانتخابات 2019 “دون أن يكون أعضاؤها معنيين بالترشح، وذلك ضماناً لنجاحها في مهامها”.