رفضت زواج والدي بامرأة أخرى بعد رحيل أمي لأنني لم أقصّر في خدمته

رفضت زواج والدي بامرأة أخرى بعد رحيل أمي لأنني لم أقصّر في خدمته

أنا صديقتكم فايزة من تيبازة، عمري 33 سنة، ماكثة في البيت، كنت أعيش حياة هادئة ومستقرة وسط عائلتي، لكن كل شيء تغير بعد وفاة والدتي التي عانت طويلا من إصابتها بالمرض الخبيث، لم أتقبل الأمر في البداية، لأنها كانت كل شيء في حياتي، لكنني عدت إلى رشدي وتقبلت الوضع لأن الموت قضاء وقدر وكل نفس ذائقة الموت.

لكن ما لم أضع له حسابا أن أبي يريد الزواج بامرأة أخرى متحججا أنه لا يمكن أن يبقى وحده في البيت بعد زواجي، حيث كان حفل زفافي مبرمجا في ربيع هذا العام، لكنني أجلته إلى وقت لاحق بسبب وفاة أمي.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني لم أتقبل وفاة أمي ولم أستوعب بعد إمكانية وجود امرأة أخرى بديلة لأمي في حياة أبي، خاصة وأنني قائمة بالواجب مع أبي ولم أتركه يحتاج لشيء، وفي الحقيقة أنا من كنت أخدمه عندما مرضت والدتي رحمها الله، وقلت له سابقا بأنني سأخدمه حتى لما أتزوج، لكنه رفض اقتراحي وهو مصر على الزواج.

فعل أنا مخطئة في حق والدي إن رفضت زواجه من امرأة أخرى؟

أرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي، فقد فقدت أمي ولا أريد أن أفقد أبي وهو على قيد الحياة.

 

الحائرة: فايزة من تيبازة

الرد: أكيد أنت مخطئة في حق والدك برفضك زواجه من امرأة أخرى بعد وفاة أمك رحمها الله.

فهذه هي سنّة الحياة، فوالدتك كانت مريضة وأكد لكم الأطباء أن حالتها ميؤوس من شفائها، وهذا يعني أن والدك لم يكن السبب في وفاتها.

عزيزتي فايزة أنت مطالبة بقبول زواج والدك من امرأة أخرى وهذا لا يعني أنها ستأخذ مكان والدتك، فهذه الأخيرة رحمها الله لم يعد لها مكان في الدنيا بل هي عند خالقها، وهذا ما يجب أن تقنعي نفسك به، وتعملي على مساعدة والدك في إيجاد المرأة الصالحة التي ترعاه وتهتم به قبل زواجك أنت، واحذري أن تتركي والدك لوحده وتتزوجي، بل عليك التفكير بجدية في تزويج والدك قبل زواجك .

وثقي أيضا أن والدتك رحمها الله أخذت نصيبها من الحياة حسب ما قدره الله لها، ووالدك بعد وفاة أمك سيكرر زواجه من امرأة أخرى رضيت أم أبيت، والكل سيقف ضدك في هذا الموقف.

لذا لابد أن تغيري موقفك في هذه المسألة وتقبلي بزواج والدك، وهذا أفضل لك ولعائلتك.

وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا في القريب العاجل.. بالتوفيق.