ضاق المستفيدون من مشروع سكن تساهمي بجسر قسنطينة بالعاصمة ذرعا من المطالب التي رفعوها إلى الوصاية لأجل الضغط على القائمين على مساكنهم التي لم تر النور بعد رغم مرور أزيد من 11 سنة على
الشروع في تشييد عمارات الحلم، وإجبارهم على الالتزام بالمواعيد التي تم الاتفاق عليها وتسليمهم مفاتيح شققهم الموعودة، ويتعلق الأمر بمشروع 274 مسكن الذي يراوح مكانه رغم المشاكل التي يضطر المتضررون لمقاساتها مع أزمة السكن ومقصلة الكراء التي تتربص برقابهم مع كل اقتراب لموعد دفع تكاليفها ومعها ما يعانيه أولئك الذين لجأوا الى أقاربهم أو الذين أجلوا كل مشاريعهم إلى أن يظفروا بشقة تسمح لهم بالاستقرار لإعادة تنظيم حياتهم .
جدد مستفيدو السكن التساهمي مطالبهم التي لم يتركوا نظير ذلك أي نافذة يعبرون فيها عن معاناتهم إلا واستغلوها أملا في الظفر بشققهم التي تكاد تغادر أحلامهم من درجة صعوبة تحقيقها بالنظر إلى طول مدة الإنجاز التي استغرقت اكثر من 11 سنة، مناشدين الوالي الضغط على المقاول المكلف بالمشروع، لتسليم مفاتيح شققهم سيما وأن الأشغال بهذه الشقق قد انتهت، لتبقى السكنات مغلقة في وقت أبدت العائلات حاجتها الماسة لها، حيث تعيش العديد منها ظروفا صعبة، ويطالبون بإيفاد لجنة تحقيق لإنصافهم، خاصة وأن أغلب المستفيدين من المشروع يتواجدون في حالة من اليأس بسبب طول الانتظار.
وأوضح المتضررون أنه مر أكثر من 11 سنة على وضع حجر أساس مشروع بحي المالحة بالطريق السريع المؤدى إلى بابا علي، وأضافوا أنه في سنة 2008 استفادوا من سكنات تساهمية فقاموا بتسديد كافة الأشطر المترتبة عليهم ولكن لم تباشر المقاولة المكلفة بالمشروع عملها إلى غاية جويلية 2011 حيث كان من المفترض تسليم المشروع سنة 2012، وأردفوا أنه في تلك السنة عندما توجهوا إلى الحي وطلبوا لقاء المقاول أكد لهم أنه خلال أشهر سيسلم المشروع ولكن ذلك لم يحدث.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر وجهت إعذارات للمقاول بسبب تماطله في إنجاز المشروع، غير أنه وإلى غاية اليوم لم يقم بإتمام 3 طوابق من 3 عمارات بالإضافة إلى تركيب مصاعد وإنارة، وكذا التهيئة الخارجية التي أكد لهم أنها ليست من صلاحياته.