لم تتوج الجهود المبذولة على مستوى بلدية الرغاية شرق العاصمة لتمكين تلاميذها من وجبات كاملة ساخنة وتستجيب للمطلوب كما ونوعا، ولم تترجم المبالغ الضخمة التي صرفت لأجل إعادة تهيئة مطاعمها وتجهيزها بالمعدات اللازمة والبالغة قيمتها 600 مليون سنتيم بسبب النقص الفادح في عمال الطبخ الذين لم يستطيعوا الاستفادة من منصب عمل قار ومستقر خارج عن إطار الشبكة الاجتماعية.
أضحى تلاميذ بلدية الرغاية مهددين بتناول وجبات باردة لغياب عمال متخصصين في الطبخ على مستوى مطاعمها المدرسية التي استفادت في الفترة الأخيرة من جملة من الامتيازات، حيث تم تخصيص ميزانية معتبرة بغية تجديد التجهيزات داخل المطاعم المدرسية، بلغت 600 مليون سنتيم، أين استغل نصف المبلغ المالي في تجهيز المطعم الجديد على مستوى المدرسة الابتدائية “أحمد عجيمي”، فيما خصص المبلغ المتبقي لإعادة تجديد الأثاث والتجهيزات الخاصة بالمطاعم المدرسية المتواجدة بالبلدية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المشكل بدأ يظهر إلى السطح باكتشاف انعدام العاملات الطاهيات بمجرد التوقيع على قرار استفادتهن من التقاعد المسبق، مسجلة بذلك وجود عدد كبير من المطاعم المدرسية على مستوى البلدية مهددة بتوقف تقديم خدماتها للتلاميذ المتمدرسين بالمدارس الابتدائية، خاصة بعدما سجّل المجلس استفادة عدد كبير من الطباخات بالمطاعم المدرسية بالابتدائيات من التقاعد، ما جعل المجلس يستنجد بالعاملات العاديات اللاتي تشتغلن داخل المطعم وفق الشبكة الاجتماعية، وكذا بمساعدة الأساتذة العاملين بالمدارس الابتدائية المتواجدة بإقليم بلدية الرغاية لاحتواء الوضع في انتظار تدخل مديرية التربية والمصالح المختصة بولاية الجزائر.
وأضافت ذات المصادر أن المصالح المحلية راسلت مديرية التربية “شرق” وكذا المصالح المختصة بولاية الجزائر من أجل التدخل لاحتواء مشكل النقص الفادح لغياب العاملات الطاهيات على مستوى المطاعم المدرسية التابعة للمدارس الابتدائية بالبلدية، خاصة بعد عجزها عن إيجاد الحلول لضمان استمرارية نشاط الإطعام المدرسي، لاسيما أن المجلس المحلي لبلدية الرغاية سعى للقضاء على الوجبات الباردة وتقديم وجبات ساخنة، حيث أن الإطعام المدرسي على مستوى المدرسة الابتدائية “محمد خوجة” كاد يتوقف بسبب غياب العاملات الطاهيات اللاتي استفدن من التقاعد، لولا الاستعانة بعاملات الشبكة الاجتماعية وكذا الأساتذة داخل المؤسسة التعليمية، لتمكين التلاميذ من الاستفادة من الإطعام المدرسي.