سبق أن ترشّح رئيس الجمهورية السابق ومؤسس حزب حراك تونس الإرادة محمد المنصف المرزوقي في الانتخابات الرئاسية التي أجرتها تونس في نوفمبر 2014 في دورتيها الأولى و الثانية ، وإن أفضت الانتخابات عن
نتائج متقاربة فإنها لم تسعف المرزوقي بتصدّر عرش قرطاج ..
و لعلّ الحديث الآن حول الانتخابات الرئاسية القادمة يعتبر سابقا لأوانه، سيّما وأن جلّ التركيز خلال الفترات الحالية يصبّ في إناء الانتخابات البلدية، وباعتبار أنه بين الفينة والأخرى تتصدر أنباء حول المرشحين المرجّحين للإنتخابات الرئاسية القادمة، كان للشاهد حديث مع الأمين العام لحزب حراك تونس الإرادة عدنان منصر حول مرشّح الحزب المرجّح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 .
و أفاد منصر، في تصريح خصّ به موقع الشاهد، بأن مرشّح حراك تونس الإرادة هو محمد المنصف المرزوقي، مشددا: مرشحنا سيبقى للرئاسة القادمة المنصف المرزوقي طبعا اذا أراد ذلك.
وفي سياق متّصل، نوّه منصر بأن حزب الارادة يعمل ومتوقع في المعارضة الان، مستنكرا ما وصفه بـالتغول السياسي الكبير الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن والوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمرّ بها تونس.
وعن برنامج الحزب في قادم المراحل ، قال الأمين العام لحراك تونس الإرداة، في حديثه مع الشاهد : نسعى الى توضيح رؤيتنا وبرامجنا في المستقبل، متابعا في ذات الصدد تجربتنا جاءت بعد حزب المؤتمر وهي امتداد له.
وأردف عدنان منصر، في الإطار ذاته، أن حزب حراك تونس الارادة مصر على عدم التخلي عن مسألة الدفاع عن الدستور والانتقال الديمقراطي لأنهما مهددان.
ولعلّه من المُستشفّ من تصريح الأمين العام لحراك تونس الإرادة أن ترشيح المرزوقي للرئاسيات القادمة مرتبط بالأساس برغبة هذا الأخير في ذلك، والحال أنه سبق للمرزوقي أن أبدى رغبته في الترشح إلى رئاسيات 2019.
وكان المرزوقي قد أكد في حوار له مع صحيفة ميترو الفرنسية في موفّى مارس 2017، انه يطمح للعودة الى قصر قرطاج لاتمام المهمة.
و أوضح في السياق ذاته انه مازال لم ينه مهمّته التي ناضل من اجلها، باعتبار ان الانظمة التي كان يقاومها سابقا عادت الى السلطة بشكل ديمقراطي، موضحا انه كان سيبتعد عن العمل السياسي في حال واصلت الثورة مسارها الصحيح، وفق تقديره .
في المقابل، فإن متابعي الشأن السياسي ينوهون بأن حظوظ المرزوقي تظلّ ضيئلة في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة ، موضّحين أنه فقد الكثير من شعبيته خلال السنوات الأخيرة لسبب أو لآخر.