رغم تواجد حيهم بالقرب من إقامة الدولة.. 300 عائلة ببوشاوي في الشراقة منسية من “الرّحلة”

رغم تواجد حيهم بالقرب من إقامة الدولة.. 300 عائلة ببوشاوي في الشراقة منسية من “الرّحلة”

تناشد حوالي 300 عائلة تقطن في بيوت قصديرية بحي “باتيس” ببوشاوي البحري التابع إقليميا لبلدية الشراقة غرب العاصمة، سلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها والي الولاية، يوسف شرفة، بالتدخل الجدي والعاجل من أجل برمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان في مرحلتها الـــ25 التي توقفت مؤقتا، وانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه لسنوات عديدة.

وقالت تلك العائلات في نداء وجهته لسلطات ولاية الجزائر، عبر الموقع الرسمي للولاية، إنها تعيش في حي قصديري “من الدرجة الأولى، حياة بدائية”، نظرا لانعدام أدنى شروط ومتطلبات الحياة الكريمة، مشيرين إلى أنهم يتخبطون في معاناة ما تزال مستمرة لحد الساعة، لاسيما مع تضرر سكناتهم، طالما لم تأخذ السلطات المحلية لبلدية الشراقة وضعيتهم بعين الاعتبار ولم تسعَ على حد تعبيرهم لإيصال معاناتهم للسلطات الولائية المسؤولة عن عمليات الترحيل منذ انطلاقها في جوان 2014، بالرغم من موقعهم الاستراتيجي، حيث يقع حي “باتيس” أمام قصر المؤتمرات الدولي “عبد اللطيف رحال” وإقامة الدولة، غير أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكنات لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي رُحلت واستفادت من شقق الكرامة.

وعبر المتضررون عن غضبهم من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية وكذا الولائية حيال قضيتهم، بعدما أُقصيوا من كامل عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها السلطات الولائية منذ 2014، وحرموا الاستفادة من شقق لائقة ضمن برنامج الترحيل الأضخم منذ الاستقلال، في حين كانت السلطات قد قدمت لهم وعودا بإعادة التكفل بهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة في العديد من المناسبات آخرها في 2016 خلال عملية إعادة الإسكان في مرحلتها الـــ23 غير أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة، وباتت تلك البيوت القصديرية غير قادرة على تحمل أكثر ولم تعد صالحة للسكن نتيجة اهترائها الكبير، وهو ما أثار حفيظتهم كونهم لم يستفيدوا من حقهم الشرعي في 25 عملية ترحيل قامت بها المصالح الولائية خلال 6 سنوات.

وتوقع سكان الحي القصديري، ارتفاع عدد العائلات القاطنة بهذا الحي، نظرا للعدد الكبير من الغرباء الذين التحقوا به خلال الأشهر الأخيرة وما تزال عملية الزحف متواصلة، بغية استفادتهم من سكنات لائقة في حال تم برمجة الحي لعملية الترحيل قريبا، وهو ما أدى بهم لمطالبة السلطات الأمنية بضرورة التدخل الفوري من أجل إيقاف مثل هذه التجاوزات والعمل على ترحيل السكان الأصليين لهذا الحي البالغ عددهم 300 عائلة مع المعنيين بالعمليات القادمة، من أجل إنهاء معاناة دامت لسنوات طويلة.

إسراء.أ