رغم تنافيها والإجراءات الجديدة لمكافحة كورونا.. الحافلات المهترئة تعود لنشاطها بالعاصمة

رغم تنافيها والإجراءات الجديدة لمكافحة كورونا.. الحافلات المهترئة تعود لنشاطها بالعاصمة

لم تشفع الإجراءات الجديدة التي فرضتها الحكومة على قطاع النقل لاستئناف النشاط، في منع الحافلات المهترئة من مزاولة عملها مجددا بطرقات العاصمة، إذ عادت تلك التي تلخص كل أنواع المعاناة للمسافرين حتى تحرمهم من كل وسائل الوقاية. فبالإضافة إلى خلوها من التهوية، فإن كراسيها لا يمكن أن تخضع لتدابير السلامة الصحية لاهترائها، دون الحديث عن تجاهل أصحابها ضرورة التقيد بعدد محدد للركاب واحترام إجراء المقاعد الفارغة، ناهيك عن التهديدات المتربصة بالمسافرين نتيجة عدم صلاحيتها للعمل وتجاوزها للعمر المسموح به لتداولها في الطرقات، الأمر الذي جعل هؤلاء الضحايا يطالبون بتدخل المسؤولين للحد من التجاوز وتحسين الخدمة التي لم تتحسن رغم التوصيات الكثيرة التي خرجت بها لجان القطاع بالمجلس الشعبي الوطني والولائي طوال المواسم الماضية، وكذا مجمل التدابير التي تتوافق والوقاية من وباء كورونا المتخذة حديثا .

احتج المسافرون عبر بلديات العاصمة على غرار مستعملي الخط الرابط بين الجزائر وسط والشراقة على عودة السلوكات غير الحضرية لتفرض نفسها على خدمة النقل و إجبارهم على التنقل بواسطة حافلات أكل عليها الدهر وشرب وبلغت من الاهتراء درجة جعلت المختصين يصنفونها في خانة الخردة وانتهاء مدة صلاحيتها للتداول في الطرقات، مستغربين لجرأة هؤلاء على استئناف نشاطهم بعد تعليقه لأشهر عبر هذه الحافلات التي لطالما أثارت المشاكل و سببت حوادث وجعلت الجميع يحذر منها دون الحديث عن المعاناة عند التواجد داخلها لافتقارها لكل وسائل الراحة، كما أنها لا يمكن أن يتم تطويعها حتى تستوعب الإجراءات الجديدة المتخذة في سبيل الحد من انتشار وباء كورونا الذي ما يزال يسجل أرقاما مرتفعة رغم تراجع عدد الحالات في الفترة الأخيرة .

وحسب مستعملي الخط، فإنهم ضاقوا ذرعا من جملة الشكاوى التي رفعوها سابقا وجعلتهم يطلقون على عملية تنقلهم من وسط العاصمة إلى الشراقة بالرحلة الشاقة التي تنهكهم في كل مرة سيما في الفترة المسائية التي يكونون فيها أصلا متعبين .

إسراء. أ