رغم تكالب الغرب.. أبو عبيدة: المقاومون يخوضون حربا غير متكافئة…ستُدرّس في العالم

رغم تكالب الغرب.. أبو عبيدة: المقاومون يخوضون حربا غير متكافئة…ستُدرّس في العالم

يزداد الهجوم الإرهابي الصهيوني على الشعب الفلسطيني إجراما ودموية، ويتزايد معه عدد الشهداء، من أطفال فلسطين ونسائها ورجالها، بل إن مسار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني يؤكد أن العدو يريد القضاء على مستقبل فلسطين من خلال قَصفه أطفال فلسطين ونساءها، وقتله نحو سبعة آلاف طفل وامرأة منذُ بداية العدوان الصهيوني لشهر كامل، مستخدِما فيه أكثر الأسلحة إرهابا وفتكا وتدميرا، وتؤكـد المعلومات أن أغلب ما أُلقي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تجاوز خمسة وعشرين ألف طن من الأسلحة، بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا وعلى رأسها الفوسفورُ الأبيض، مع حصار خانق أدى إلى حرمان أهل القطاع من أبسط مقوِمات الحياة، بما فيها الغذاء والماء والدواء.

يأتي هذا، في وقت هدد فيه وزير صهيوني بتصريحات تعكس إرهاب حكومة العدو ضد شعبا أعزل، حيث قال بأن أحد الخيارات التي يجب دراستها هو إلقاء قنبلة نووية على غزة. وعلى الفور رد عليه رئيس المكتب الإعلامي لحماس في غزة: “ما قاله الوزير في حكومة الاحتلال حول إلقاء قنبلة ذرية على غزة لم يكن زلة لسان أو تصرفا منافيا للواقع كما حاول المجرم نتنياهو أن يبرره، وإنما هو عين الحقيقة التي يشهد عليها آلاف أطنان المتفجرات التي ألقتها ترسانة الاحتلال العسكرية على غزة”. هذا ورغم التهديدات، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في قطاع غزة، وتستمرّ في إطلاق رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة. وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في رسالة صوتية له، إن المقاومين وثّقوا، خلال الساعات الـ48 الماضية، “تدمير 24 آلية عسكرية، بين دبابة وناقلة جند وجرافة”، بصورة كلية أو جزئية. وقال أبو عبيدة إن عقاب الاحتلال الجماعي لشعبنا سببه “الصدمة التي يتجرعها كل ساعة في مواجهة مجاهدينا في الميدان، منذ الـ7 من أكتوبر”، مشدّداً على أن المقاومين “يخوضون حرباً غير متكافئة، لكنها ستدرَّس في العالم، وسيخلّدها التاريخ”. ورغم التواطؤ الدولي مع المجرم القاتل وتقديم الأموال والمساعدات إليه، لكن إرادة الشعب الفلسطينيّ وتمسكه بأرضه وإصراره على مجابهة العدو ومقاومته تؤكد أنه سينتصر لا محالة، وليس الرعب الصهيوني من التوغل البري في القطاع إلا تأكيدا على يقين الكيان وقادته بأن الإخفاق سيكون حليفهم في توغلهم البري وفي حربهم المسعورة، حتى وإن أحالوا القطاع بكل ما فيه إلى أنقاض تغطيها دماء الشعب الفلسطيني وأشلاؤه، هذا الشعب الذي استطاع إعادة الكرامة والثقة بالنفس إلى غالبية أبناء الأمة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كما استطاع أن يوجع قادة العدو، ونخبته العسكرية.