احتجت مئات العائلات القاطنة في احواش بئر خادم بالعاصمة بشان وضعيتها غير المستقرة ازاء مساكن تعود الى العهد الاستعماري و تفتقر فيها الى مختلف الضروريات في مقابل تشديد مصالح الولاية اجراءاتها تجاه أي محاولة للتصرف في بنايات غير مملوكة لهم ،وبعد مضي فترة ركنوا فيها الى الهدوء استجابة لتطمينات مصالح بلديتهم التي طالبتهم بالصبر في انتظار الفجر ، مهددين بتصعيد لهجتهم خاصة وان ظروف الحياة القاسية لم تسعفهم للانتظار اكثر ولم تمكنهم من تعليق احتياجاتهم سيما وان العائلة الواحدة تفرعت الى اكثر من ثلاث عائلات واضحى العيش في هذه المساكن دون اضافة غرف اخرى على شاكلة الاحياء القصديرية ضربا من الخيال .
تزداد ازمة السكن بالنسبة لمئات العائلات تقطن الاحواش سوء يوما بعد يوم موازاة مع تزايد عدد افراد العائلة الواحدة التي وان احتملت افتقار هذه التجمعات الى ضروريات الحياة من شبكات حيوية الى ان تضعف عدد سكانها يحول دون أي محاولة للاستمرار في الانتظار اكثر ،مجددة مطالبها في تمكينهم على الاقل من عقود ملكية سكناتهم التي يشغلونها حتى يتمكنوا من التصرف فيها بحرية وفق القانون ، معربين عن استيائهم لعدم الاخذ بعين الاعتبار لانشغالهم عند مراسلة السلطات الولائية لإعلامها بهذا المشكل املا في تدارك الخلل في أقرب الآجال الممكنة،سيما وأن الأحواش لا تحتوي على شبكة الصرف الصحي ولا المياه الصالحة للشرب ولا الكهرباء ولا الإنارة العمومية، في حين أن الطرق مهترئة تماما ما يجعل الزامية اخذ قرار بشانهم من الولاية ضرورة ملحة لترحيل العائلات أو تسوية وضعية السكان،وان استمرار المجلس البلدي في تقديم التطمينات غير مجدي ولا بديل حاليا عن التسوية الحقيقية للمشكل .
وحسب السكان فان استمرار هذه الوضعية دون إيجاد حلول لتسويتها بشكل نهائي انعكس سلبا على حياتهم بشكل عام، حيث لم يعد بمقدورهم بيع شققهم أو كرائها أو التصرّف فيها، وأنّ هذا الوضع أصبح عائقا حال دون التمكّن من تجسيد مشاريعهم المستقبلية.
تجدر الاشارة الى ان والي العاصمة عبد القادر زوخ، قد تطرق الى هذا الملف في عدة مناسبات، و أن رؤساء البلديات لا يلبثوا يذكرونه في كلّ مرة بهذا الملف، سيما ان الظروف التي تعيشها العائلات في الاحواش صعبة جدا وتستلزم التفاتة وتجاوبا مستعجلا.
كما صرح المير مؤخرا بان مصالحه تحاول توفير الضروريات إلى حين الإفراج عن حل مناسب لهم
اسراء ا