رغم تزايد عددهم في المنطقة بسبب الترحيل… “النقل” أهم مطالب سكان سيدي عباد بتسالة المرجة

elmaouid

 

ما يزال السكان القاطنون بأكبر حي ببلدية “تسالة المرجة” المعروف بمركز “سيدي عباد”، يعانون أمام الظروف المزرية التي يعيشونها لسنوات طويلة، خاصة مع انعدام عديد الضروريات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، وأولها النقل.

وحسب شهادات بعض القاطنين بهذا الحي، فإنهم يتخبطون منذ سنوات عديدة، في جملة من المشاكل والنقائص التي ما تزال مستمرة لحد الساعة، الأمر الذي صعّب عليهم يومياتهم، بدءا من النقص الفادح الذي يطرح في وسائل النقل العمومي، إلى اهتراء الطرقات في كامل الحي، ناهيك عن الغياب التام للمرافق الترفيهية والثقافية، وفي هذا الصدد أكد السكان أنه وبالرغم من الشكاوى العديدة والمراسلات الموجهة للمصالح المحلية، من أجل انتشالهم من العزلة التي يعيشونها في المنطقة لسنوات عديدة، غير أن الوضع ما يزال على حاله، نظرا لعدم برمجة أية مشاريع تنموية تعيد بعث الحياة إلى الحي الذي يعد من أكبر الأحياء المتواجدة بالبلدية.

وأجمع السكان على استمرار مشكل النقل، حيث يشكون غياب وسائل النقل سواء العمومي أو حتى سيارات الأجرة من وإلى الأحياء الأخرى، الأمر الذي يجبرهم في كل مرة على المشي على الأقدام لتتضاعف المعاناة بالنسبة للعائلات التي لا تملك وسائل نقل خاصة بها، وأرجع معظم السكان السبب في هذه الوضعية إلى الحالة الكارثية التي توجد عليها الطرقات وانتشار الحفر بها، الأمر الذي يجعل أصحاب الحافلات يعارضون العمل على مستوى خطوط حي “سيدي عباد”، مؤكدين على مراسلتهم للمجلس الشعبي البلدي مرات عدة، فيما يخص هذا المشكل، غير أنهم لم يتلقوا أي جواب يذكر لحد الآن، كما طرح السكان مشكل اهتراء الطرقات، وهو ما يتسبب في متاعب كبيرة لهم سواء في فصل الشتاء أين تتحول إلى أوحال وبرك من المياه المتجمعة بسبب الحفر المنتشرة هناك، أو الصيف من خلال انتشار الغبار بها، وما زاد من متاعب سكان حي “سيدي عباد” ببلدية تسالة المرجة، هو غياب المرافق الضرورية بالنسبة للشباب خاصة الثقافية والرياضية منها، فحسبهم حيهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يحظ بأي مشروع من تلك المشاريع التي تعتبر ضرورية وأصبحت بمثابة الحلم الصعب تحقيقه على أرض الواقع.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية تسالة المرجة، عرفت إنجاز عبر اقليمها، عدة سكنات اجتماعية ايجارية، تم منحها للآلاف من العائلات التي كانت تقطن القصدير والهش بالعاصمة، غير أن المنطقة وبالرغم من ارتفاع عدد سكانها بسبب الترحيل، غير أنها ما تزال تعاني من مشكل نقص حافلات النقل في عدة أحياء شأنها شأن الحي المذكور أعلاه.

إسراء. أ