ما تزال مشاريع فتح مراكز فرز جديدة بالعاصمة التي تتكفل بها مؤسسة النظافة “نات كوم” تتعطّل في كل مرة، بسبب مشكل العقار الذي أرجأ تعميم العملية إلى حين، رغم النجاح الذي حققته على مستوى نقاطها
الستة، خاصة وأنها عملية تجارية وتمكن القائمين عليها الاستفادة من مميزات الفرز بإعادة بيع أو رسكلة النفايات.
أكدت مؤسسة النظافة “نات كوم” على النجاح الذي حققته عملية الفرز الانتقائي التي اعتمدتها على مستوى نقاطها الستة، بعد تدشين مركز الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية الجديد ببني مسوس قبل أيام، مشيرة إلى أن التجمعات السكانية الكبرى تبنّت المخطط حفاظا على نظافة المحيط بشكل شجع المؤسسة على فتح نقاط فرز جديدة إضافة إلى النقاط الأربع المبرمجة والمرتقب فتحها قريبا بمعية الستة الموجودة على أرض الواقع، حيث ستفتح على مستوى باب الوادي، حسين داي، الحراش وبئر مراد رايس، وهي النقاط التي تتوفر من قبل على مراكز للفرز والاسترجاع، غير أنها لا تفي بالغرض المطلوب واستدعت مضاعفة النقاط بها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أهم مشكل يعرقل العملية هو غياب العقار لدى كثير من البلديات التي لم تبادر حتى بمجرد برمجتها، في انتظار ايجاد حل للأماكن المحتمل تخصيصها لمراكز الفرز، مشيرا إلى أن العملية لقيت ترحيبا من طرف المواطنين الذين احتضنوا المبادرة فور تجسيدها على أرض الواقع، من خلال حرص الجميع على رمي النفايات وفق برنامج الفرز الانتقائي وتوزيعها على الحاويات المخصصة لها، خاصة وأن “نات كوم” وضعت عدة حاويات لهذا الغرض، خصصت الأولى لمادة الخبز مع الإشارة لوجوب عدم تبذير هذه المادة الإستراتيجية والهامة على طاولة الجزائريين، وأخرى لاسترجاع الكرتون والمواد الورقية، وثالثة للعجلات المطاطية، والأخيرة للمواد البلاستيكية، خاصة وأن المؤسسة سخرت إمكانيات مادية معتبرة لمثل هذه المشاريع، باعتبارها مربحة وتمكنها من استرجاع المبالغ المستثمرة في استحداث مثل هذه المراكز للجمع والفرز الانتقائي للنفايات، باعتبار أنها عملية تجارية محضة تمكنهم من بيع مثلا المواد البلاستيكية ومادة الخبز والكرتون واسترجاع ما صرف على جمعها وفرزها.
وتحرص المؤسسة على تحسين الخدمة المقدمة قدر المستطاع من خلال اتباع سياسة الجمع والفرز في آن واحد، باعتبارها أقل تكلفة، مع تحسين نوعية سلات وحاويات المهملات في انتظار تمكينها من الأماكن المخصصة لفتح نقاط جديدة بعد حل قضية العقار.