ما تزال بلدية دار البيضاء شرق العاصمة، تعاني من مشكل الاختناق المروري عبر أغلب طرقاتها، الوضع الذي بات يؤرق سكان المنطقة، وحتى المارين عبر طرقاتها، داعين في ذات الوقت إلى ضرورة برمجة مشاريع غير التي برمجت سابقا والتي أغلبها تتمركز في مداخل وازدواجيات الطرق التي لم تحل المشكل بعد.
وحسب شهادات القاطنين في المنطقة، فإن البلدية تعرف بشكل يومي، لاسيما وسط المدينة، ضغطا كبيرا واكتظاظا رهيبا في حركة المرور وسير المركبات، التي تتسبب غالبا في تعطل المواطنين وتأخرهم عن مواعيد العمل والدراسة، بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه في الطوابير الطويلة في مختلف الطرق والمسالك، خاصة في أوقات الذروة، ما جعلهم يناشدون السلطات الولائية التدخل الجدي من أجل إقامة مشروع ينهي مشاكلهم مع الاكتظاظ.
ورحب بعض سكان البلدية، بالمشاريع التي كانت قد أطلقتها المصالح المحلية لدار البيضاء في وقت سابق، والتي أغلبها تتعلق أساسا بمحاور ومداخل جديدة وحتى ازدواجيات طرق، التي برمجت على أساس التخفيف من شدة الازدحام، غير أنها وبالرغم من تسليم بعضها في الأشهر الماضية، إلا أنها تبقى حسب هؤلاء غير كافية للقضاء على النقاط السوداء التي تعاني منها البلدية.
وأشار هؤلاء إلى أن هناك مشاريع لإنجاز طرق جديدة، برمجت على مستوى البلدية غير أنها تبقى حبيسة الأدراج لأسباب غير معروفة، مؤكدين أن إنجازها على أرض الواقع سيخفف من الازدحام المروري الذي تعرفه أغلب الطرقات لاسيما الواقعة بالأحياء الرئيسية للبلدية، في وقت تساءل بعض السكان ممن يقطنون بحي “الحميز”، عن مشروع الطريق الجديد الذي كان قد برمج للانجاز في المنطقة في وقت سابق ولم ير النور لحد الساعة، في حين اشتكى مواطنون آخرون من انعدام ممر يربط بين حي “اسماعيل خالف” المعروف محليا بحي “كامبس” وحي “الحميز 2” بالنظر إلى أهميته كون المنطقة تضم ممرا للسكة الحديدية، فهم يواجهون خطرا كبيرا لانعدام ممر آمن يتنّقل عليه هؤلاء بكل أريحية وآمان، لاسيما بالنسبة للأطفال وكبار السن، متذمرين من سياسة “الإهمال” و”التماطل” التي تنتهجها المصالح المحلية في تجسيد المشروع الذي لا يزال حسبهم حبيس الأدراج، بالرغم من الوعود المتكررة التي تطلقها الجهات المعنية في كل مناسبة إلا أنها لم ترق للاستجابة لحد الساعة، يقول المشتكون.
إسراء.أ