رغم الصعوبات المتبقية للرقي بها كليا… ترسيم الأمازيغية يخلق ظروفا جديدة مواتية لتطورها

elmaouid

الجزائر- أشار المحافظ السامي للأمازيغية أن ترسيم اللغة الأمازيغية يخلق ظروفا جديدة مواتية للتكفل بها ولتطويرها في كل مجالات المجتمع، مطمئنا في هذا الصدد بأنه يمكن للأكاديمية الجزائرية للغة الامازيغية التي

نص عليها الدستور، الاعتماد على الخبرة التي اكتسبتها المحافظة منذ أزيد من حقبتين من الزمن.

وجاء في بيان أصدرته  المحافظة ذاتها بمناسبة الذكرى الـ22 لإنشائها ( 27 ماي 1995) أن “التقدمات السياسية والدستورية الأخيرة المحرزة تعد دون شك مكاسب كبرى منتظرة لقيت استحسان التشكيلات الأساسية للأمة”.

وأضافت المحافظة بأن ترسيم الامازيغية ” خلق شروطا جديدة مواتية للتكفل بها ولتطويرها في كل مجالات المجتمع وهذا في كنف التشاور والتعاون الضروريين بين المؤسسات والأطراف المعنية”.

وبحسب المصدر نفسه سيسمح الاستكمال الجاري للاطار التشريعي التنفيذي لأحكام الدستور بتزويد الامازيغية بالشروط المناسبة لترقيتها على الصعيد الثقافي وباستحداث المقاربات والادوات العلمية والاكاديمية الضرورية على الصعيد اللغوي”.

وفي هذا الصدد، طمأنت المحافظة بأنه يمكن للأكاديمية الجزائرية للغة الامازيغية التي ينص عليها القانون الاساسي للبلد، الاعتماد ” في كنف التشاور والتكاملية في مختلف مراحل انشائها وكذا مراحلها العملية” على كل خبرتها المكتسبة منذ أزيد من حقبتين “من أجل استغلال أي عنصر من شأنه دعم أعمالها وإثراء اللغة ميدانها الخاص في النهاية”.

ويشير البيان ” إلا أنه في المستقبل العاجل تطرح بحدة مسألة تدارك العجز في بعض الوسائل الضرورية لإنجاز خطة أعمال للمحافظة السامية للأمازيغية”. ويواصل البيان ” أطلقت السلطات المعنية التي تم اللجوء إليها لغرض دعم التأطير البشري لمرافقها إجراءات تنظيمية متعلقة بها”.

واسترسل  البيان ذاته مطمئنا ” في انتظار التنفيذ السريع لهذا الاجراءات تعمل المحافظة السامية للأمازيغية من خلال الاعتماد على المستخدمين المتوفرين والمعبئين إلى أقصى حدودهم على تجسيد الالتزامات التي اتخذتها في الآجال المحددة”.

وأكدت المحافظة بأنه “رغم الصعوبات والكم الهائل من العمل المتبقي في كل الميادين” تبقى ” متفائلة وملتزمة بوجه كامل من أجل ضمان مستقبل زاهر للأمازيغية التي تعد تراث كل الجزائريين” وأن المحافظة “لن تدخر أي جهد من أجل المساهمة في إنجاح هذا المشروع الضروري للأمة الجزائرية”.

ويشير البيان “نظل على وعي من أنها يمكن تحسينها بشكل واسع وأن التحديات المتبقية كبيرة، علما أن الالتزامات المتنوعة والروح التطوعية لا يمكن أن تكفي للوصول الى الاهداف المسطرة لنمو الامازيغية” ويختم البيان بأن هذه التحديات “تستدعي التزامات وتسخير وسائل أكثر من تلك التي تم توفيرها لحد الآن”.