باءت بالفشل محاولات السلطات الولائية التي شنت حملة شرسة ضد ظاهرة إلقاء الخبز بالمزابل، وعجزت عن السيطرة على الوضع رغم استنفار الأئمة وقيادة المجتمع المدني جهودا ميدانية لوضع المواطنين في الصورة،
بالنظر إلى أن الدولة تقتني المادة الأولية بالعملة الصعبة، لتعلن مؤسسة اكسترانات أن العاصميين وحدهم يلقون بما مقداره أكثر من 20 طنا من الخبز في المزابل.
ما تزال ظاهرة إلقاء الخبز في المزابل تفرض نفسها كأهم مشكلة تواجه السلطات الولائية التي قادت حملات تحسيسية على مستوى أكثر من قطاع، وجعلت الوالي عبد القادر زوخ يخصص كلمته التي ألقاها في اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 5 جوان الماضي، للتنبيه بتداعيات هذه السلوكات التي لا تؤذي البيئة فحسب وإنما تطال الخزينة العمومية للدولة التي تصرف الملايير لاقتناء المادة الأولية التي يصنع منها الخبز بالعملة الصعبة وتعمد إلى بيعها للمواطنين بسعر مدعم وفي متناولهم، وقبل ذلك حث الأئمة خلال حلوله ضيفا على ملتقى بدار الإمام على ضرورة التطرق إلى الظاهرة في خطبهم للحد منها خاصة وأنها تدخل في خانة التبذير، وهو ما عكف عليه هؤلاء في المساجد منذ حلول الشهر الفضيل، غير أن الوضع بقي على حاله مع تراجع طفيف عن السنوات الماضية التي عرفت أوج سنوات تكدس أطنان الخبز في المزابل.
وأحصت المؤسسة الولائية للنظافة اكسترانات في هذا السياق إلقاء أكثر من 20 طنا من الخبز في المزابل العمومية والعشوائية، خلال الفترة ما بين شهر جانفي ونهاية شهر ماي الفارط من العام الحالي، بتسجيل تراجع في الظاهرة عن العام الماضي الذي أحصت فيه إلقاء أزيد من 43 طنا من المادة، وهذا عبر إقليم البلديات الـ31 التي تنشط بها مؤسسة اكسترانات.